خبر حماس: التصعيد الإسرائيلي ينم عن سوء نوايا الاحتلال ومستعدون لجميع الخيارات

الساعة 01:46 م|05 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

قالت حركة "حماس" أن علميات القصف والاغتيال بحق المقاومين في قطاع غزة تعتبر تصعيداً خطيراً يظهر سوء نوايا الاحتلال الإسرائيلي في المرحلة المقلبة، ويوضح الأسباب الحقيقة وراء إفشال الجهود المصرية في إبرام التهدئة.

 

وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح صحافي ان "هذا التصعيد يدفعنا في حركة حماس للتأكيد على أننا سندافع عن أهلنا وشعبنا من اجل حمايته من هذه العدوان والتصعيد الخطير"، مشيراً إلى أن هذا واجبنا الوطني تجاه أهلنا وشعبنا الفلسطيني.

 

واعتبر أن هذا التصعيد يهدف الى "إحداث مزيد من الضغط على حركة حماس والفصائل الفلسطينية وعلى أهلنا من اجل حشرهم في زاوية خيارات الاحتلال". وحمل برهوم الاحتلال كل تبعات هذا التصعيد الخطير، مشدداً على أن "العدو لا يتكلم إلا بلغة واحدة هي لغة العنف والإرهاب التي يمارسها ضد أبناء شعبنا".

 

ودعا كافة المقاومين والفصائل الفلسطينية لتحمل مسؤوليتهم تجاه حماية الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة أن "تطلق السلطة في الضفة للمجاهدين العنان ليتحقق توازن الرعب ويدافعوا عن شعبهم"، مضيفا انه ما كان لهذا التصعيد ان يكون "لولا استمرار قمع المقاومة في الضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية".

 

وأوضح أن هذا التصعيد يأتي مباشرة بعد زيارة وزيرة الخارجية الأميركية لدولة الاحتلال والتي دافعت فيها عن المجرم الحقيقي، منكرة في ذات الوقت حق الضحية في الدفاع عن نفسها، مؤكداً على أن المحتل استغل هذه التصريحات والتبريرات في هذا التصعيد.

 

وأشار إلى أن هذا التصعيد جاء بعد مؤتمر شرم الشيخ الذي لم يتخذ فيه قرارات حازمة تحميل المحتل الإسرائيلي مسئولية مجازره في غزة وتبعات ما جرى مما جرأ هذا الاحتلال على استمراره في ارتكاب هذه الجرائم وهذا التصعيد هو خيبر دليل على ذلك.

 

من جانبها حملت كتلة "حماس" البرلمانية في المجلس التشريعي الاحتلال الإسرائيلي تبعات تصعيده الأخير ضد قطاع غزة. وقال النائب مشير المصري "إن التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية تصعيدٌ خطير، والعدو وحده الذي يتحمل مسؤولية وتبعات هذا التصعيد وكل النتائج المترتبة عليه".

 

وأضاف المصري ان "المحتل الإسرائيلي لن يستطيع من خلال سياسية التصعيد هذه أن ينتزع منا أي موقف بشأن التهدئة، مشددا على أن التهدئة لها استحقاقاتها ولن ينعم العدو بتهدئة ما لم يعشها الشعب الفلسطيني بلا عدوان ولا حصار".

 

وأوضح أن هذا التصعيد الإسرائيلي المجرم يهدف الى التوصل إلى تهدئة بشروط اسرائيلية تُفرض على المقاومة الفلسطينية وحركة "حماس"، مؤكدا في الوقت نفسه أن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل وستذهب أدراج الرياح. وقال المصري: "إن هذا التصعيد يفرض على الأطراف الوسيطة مع الاحتلال القيام بلجم العدو ووقف عدوانه وتصعيده ضد الشعب الفلسطيني.