خبر أبو مجاهد: شاليط لن يرى النور ووقف إطلاق النار هش

الساعة 01:38 م|05 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أوضح أبو مجاهد الناطق باسم "لجان المقاومة الشعبية" في قطاع غزة أن وقف إطلاق النار "أصبح هشاً للغاية". وأكد انه في حال "تمادى جيش الاحتلال في عدوانه فقد تنفرط التهدئة في أي لحظة، إذ أن الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، سواء من خلال القصف الجوي والاغتيالات، أو إطلاق النار على الصيادين في البحر أو المزارعين على الشريط الحدودي".

 

شدد أبو مجاهد في حديث لصحيفة القدس على أن الجندي الأسير لدى الفصائل الفلسطينية الآسرة لن يرى النور قبل الإفراج عن الأسرى الذين حددتهم الفصائل، وعلى رأسهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، في الدفعة الأولى البالغة (450) أسيراً، من أصل (1400) أسيراً.

 

وأضاف:"اعتقد أن ما يسمى بوقف إطلاق النار أصبح هشاً، ولم يلتزم به جيش الاحتلال نهائياً، وإذا ما تمادى في اعتداءاته، فلن تقف فصائل المقاومة مكتوفة الأيدي، وسترد بكل ما تملك من قوة في الوقت والمكان المناسبين، فلا يعقل أن يعتدى على أبناء شعبنا ونظل نتفرج دون أن نرد".

 

ويتابع: "الفصائل الفلسطينية كانت توصلت إلى اتفاق للتهدئة مع الاحتلال، لكنه أفشل كل الجهود المصرية بعدما كانت الأمور قد وصلت إلى الاتفاق على لحظة بدء سريان التهدئة، ومن ثم فإن الاحتلال فقط هو من يتحمل وصول الأمور إلى المربع الأول، سواء من خلال استمرار عدوانه أو تراجعه عن الاتفاق على المبادرة المصرية للتهدئة".

 

وأكد أن الفصائل الفلسطينية كانت حريصة للغاية على التوصل إلى تهدئة مع الاحتلال حرصاً على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، لكن تعنته حال دون إنهاء الاتفاقية بالصورة التي تم التوصل إليها مع دولة الاحتلال، والتي تقضي بفتح كافة المعابر ووقف العمليات العسكرية من الجانب "الصهيوني"، مقابل إيقاف الفصائل الفلسطينية لعمليات إطلاق الصواريخ. وقال: "أما صفقة تبادل الاسرى، فهي منفصلة تماماً عن صفقة التهدئة، لأن كل منها لها استحقاقاتها الخاصة، وكل محاولات العدو للربط بينهما باءت بالفشل، ومن ثم فلا مجال أمام دولة الاحتلال إلا التسليم بما تم طرحه في الصفقتين".

 

ويتابع: "أما الآن، فملف الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت مغلق تماماً، ولا يمكن الخوض فيه، لأن تفاصيله واضحة تماماً لدى الوسيط المصري، ويمكن لشاليت أن يعود لبيته فوراً، إذا ما التزمت إسرائيل بما طرحته الفصائل الآسرة". ويضيف: "هناك محاولات صهيونية متكررة لطرح أسماء جديدة غير التي أعلنت عنها المقاومة في وقت سابق، ولكننا أكدنا مراراً أن أي تقدم في صفقة تبادل الأسرى لن تكون إلا بشروط التي وضعناها منذ اللحظة الأولى لاسر شاليت".

 

وفيا يتعلق بالحوار الوطني في القاهرة، أشار "أبو مجاهد" إلى أن إمكانية النجاح أو الفشل مرتبطة بحسن النوايا بين حركتي "فتح" و"حماس"، مشيرا الى انه اذا ما "صدقت النوايا في انهاء الانقسام، فيمكن توقع نتائج طبية وإيجابية في أقرب وقت ممكن، بصرف النظر عن صعوبة القضايا المبحوثة أو سهولتها". وقال: "نعلم أن هناك قضايا شائكة كثيرة، لكن الأصل أن تكون مصلحة شعبنا هي الأولوية أمام المحاورين، ووفقاً لما هو متفق عليه فستبدأ اللجان عملها في العاشر من الشهر الجاري، على أن تطرح ما توصلت إليه بعد عشرة أيام من هذا التاريخ، ثم تتم متابعة جلسات الحوار وفقاً للنتائج التي يتوصل إليها".

 

ويضيف: "بالنسبة لنا لن نشارك في أية حكومة أو انتخابات فلسطينية في إطار المعايير والمبادئ التي حددتها اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين الكيان الصهيوني، مع حرصنا على أن تكون الحكومة داعمة للمقاومة ومصرة على الثوابت الفلسطينية".

 

وذكر أنه لا يجدر بأحد أن يطلق عبارات التفاؤل أو التشاؤم حول الحوار الوطني؛ لأن الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات أصبح ينتظر كل جديد حول حوارات القاهرة، ومن ثم فإطلاق أية تصريحات يمكن أن تؤدي إلى إفراط في التوقعات، أو إحباط يزيد من حالة التأزم على المستوى الشعبي. وبين انه ومع ذلك "فالمؤشرات الموجودة حتى الآن هي تبشر بخير، ويمكن أن تساهم في إنهاء حالة الانقسام والبدء فوراً في معالجة تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة".