دعا لضرورة التحرك العاجل من الجميع

القيادي السعدي: هناك تقصير واضح في الوقوف مع الأسير الأخرس

الساعة 10:49 ص|04 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي اليوم الأربعاء 4/11/2020، وجود تقصير واضح من مختلف الجهات في الوقوف مع الأسير "ماهر الأخرس" المضرب عن الطعام لليوم 101، رفضاً لاعتقاله الإداري, وضرورة استدراك الوضع قبل فوات الأوان.

وقال السعدي في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عبر إذاعة القدس: "يجب تنشيط الحراك الشعبي في الضفة من أجل دعم الأسير "ماهر" والإفراج عنه من سجون الاحتلال."

ودعا الحركة الأسيرة وهيئاتها القيادية أن تبادر إلي عمل برنامج لقيادة المرحلة بسبب دورها الكبير في الضغط على الاحتلال.

كما طالب بضرورة تشكيل لجنة في قطاع غزة تشمل كل الفصائل, وذلك للتواصل مع السلطة لتنشيط جهودها في السلك الدبلوماسي للإفراج عن الأسير "الأخرس" عبر التحرك في المؤسسات والمحاكم الدولية.

كما حث على ضرورة التحرك داخلياً قبل مطالبة الجهات الخارجية بضرورة التدخل للإفراج عن الأسير "ماهر", وخاصةً الحركة الأسيرة لدورها الكبير في الضغط على الاحتلال.

ولفت السعدي إلى أن الإهمال بحق الأسرى ما زال متواصل، وإدارة السجون لم تتوقف عن سياساتها التعسفية بحق الأسري, لذلك كانت النتيجة وجود إصابات بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى داخل السجون.

وأوضح أن الاحتلال وإدارة السجون وضعوا الأسير "ماهر" في المستشفى ظناً منهم  باستسلامه مبكراً، لكن الأسير بقي صامداً شامخاً أمام هذا الاحتلال.

يذكر، أن الأسير الأخرس يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (101) على التوالي، وسط تحذيرات من تدهور وضعه الصحي.

وحذرت هيئة شؤون الأسرى، من صعوبة وضعه الصحي وتزايد القلق على حياته، حيث يعاني من إعياء وإجهاد شديدين، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديد في جسده، وصداع شديد.

والأسير الأخرس اعتقل بتاريخ 27 تموز 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقا إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقا.

واستمر احتجازه في سجن "عوفر" إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن "عيادة الرملة"، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول المنصرم إلى أن نُقل إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي حيث يحتجز حتى تاريخ اليوم، بوضع صحي صعب وخطير، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.

في الـ23 أيلول/ سبتمبر 2020، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارا يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد ما هو إلا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.

وفي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وبعد أن تقدمت محاميته بطلب جديد بالإفراج عنه، رفضت المحكمة القرار وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.

تجدر الإشارة إلى أن الأسير الأخرس متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة أشهر، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلا إداريا لمدة 16 شهرا، ومجددا اعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهرا.

كلمات دلالية