خبر الجيش الإسرائيلي لا يحتاج إلى كذاب.. هآرتس

الساعة 09:29 ص|05 مارس 2009

بقلم: أسرة التحرير

قائد سلاح البحرية، اللواء اليعيزر مروم، انكشف اعلاميا في قضيتين: الاولى – حين أمضى وقت فراغ له بضع مرات في نادٍ للعراة. والثانية – حين طمس الحقيقة وقال انه زار النادي مرة واحدة فقط. وتبين لـ "هآرتس" بانه زار النادي مرات عديدة بل كان ضيفا معروفا في المكان. اذا كان هذا حقا، فواضح أن مروم كذب؛ والكذب هو الجانب الخطير في كل القضية.

نوازع الانسان، تفضيلاته الجنسية والطرق التي يختارها لقضاء وقت فراغه – كلها توجد في مجال الحرمة الشخصية. عندما يدور الحديث عن ضابط رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي بهذا القدر، فان المعايير التي تلزمه تكون مغايرة. قضاء الوقت في اماكن كهذه يمكن ان يستخدم ضده في مناسبات مختلفة، وهو يفترض به أن يختار بحرص اكبر النوادي او البارات التي يحتفل فيها زعما باعياد ميلاد اصدقائه.

قضاء الوقت في نادٍ للعراة يعمل دون ترخيص ليس فقط مشكلة الصورة؛ بل انها تجعل اللواء مروم قابلا للابتزاز حين توثق كاميرات الفيديو في هذه الاماكن الزبائن دون أن تقفز عن هذا الزبون المحدد الذي يقضي وقته وحده مع عارية في الطابق العلوي.

رئيس الاركان غابي اشكنازي ملزم بان يقرر هنا مقياسا واضحا: هل ملائم سلوك اللواء في زيارته اماكن من هذا القبيل ام لا. تعقيب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، الذي جاء فيه ان رئيس الاركان "سجل امامه" سلوك اللواء وابدى ملاحظة له – بعيد عن ان يكون كافيا. فهو يترك السؤال هل مقبول على الجيش ان يزور ضباطه الكبار اماكن مشكوك فيها كهذه دون رد واضح.

ولكن الخطوة الحقيقية في القضية هي محاولة الطمس من جانب اللواء. مثلما في قضية العميد شيكو تمير، الذي يقدم الى المحاكمة الان، حين حاول طمس افعاله هنا ايضا الخطورة هي عدم قول الحقيقة. لو كان اللواء مروم يقول لقائده بانه قضى بالفعل عدة مرات في النادي وهو يأسف على ذلك ولن يعود الى زيارة ذاك المكان لكان يحتمل انهاء القضية. حقيقة أن مروم لم يعترف فورا بافعاله بل كذب بالنسبة لتواتر زياراته في النادي هي امر لا يطاق. وعلى ذلك ينبغي للجيش الاسرائيلي أن يتخذ اجراءات ضده، تماما مثلما فعل بالنسبة للعميد تمير.

الجيش الاسرائيلي مطالب الان بان يقرر اذا كان معقولا ان يكون في هيئة الاركان العامة يجلس لواء، قائد ذراع البحرية، تكون اقواله ليست الحقيقة وتقاريره ليست مصداقة.