خبر عمرو موسى: فلسطين تواجه مخططا استيطانيا شيطانيا

الساعة 08:25 ص|05 مارس 2009

 فلسطين اليوم-وكالات

قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن القضية الفلسطينية تواجه مخططا استيطانيا شيطانيا لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة، ما يتطلب وقفة جادة من هذا الاجتماع المشترك ورفض هذه السياسة المدمرة لكل فرص السلام في المنطقة.

وحيا موسى، في كلمته أمام الاجتماع المشترك بين وزراء الخارجية العربية ونظرائهم من أمريكيا اللاتينية، بالجامعة العربية، مواقف الدول الأمريكية الجنوبية تجاه رفضها العدوان الإسرائيلي على غزة وخاصة قيام بعض الدول الأميركية الجنوبية بقطع علاقاتها مع إسرائيل، وقيام المظاهرات الغاضبة في عدد من هذه العواصم، إلى جانب المشاركة في مؤتمر إعادة اعمار غزة الأخير في منتجع شرم الشيخ.

وعبر موسى عن أسفه لوجود تيار دولي مؤيد لإسرائيل من أجل إعفائها من الالتزام بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني أو الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية أو الوقوع تحت طائلة أو سلطة مجلس الأمن الدولي، واصفا هذا التيار وهذه المحاولات بأنها خطيرة للغاية وتهدد كل فرص السلام في المنطقة، مطالبا بالتصدي لهذا التيار.

وأشار إلى أنه منذ قمة برازيليا عام 2005 زاد حجم التبادل التجاري بين الجانبين، منوها لزيادة معدل التجارة مع البرازيل من 8.8 مليار دولار عام 2005 إلى 21 مليارا عام 2008، فيما زاد التبادل التجاري مع الأرجنتين إلى 5 مليارات دولار.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، باعتبار بلاده الرئيس الحالي للقمة العربية، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي بسبب الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، وعدم انصياع إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية، واستمرارها في وضع العراقيل أمام الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار.

وقال المعلم، في كلمته أمام الاجتماع: 'إن عدوان إسرائيل الوحشي الأخير علي غزة، زاد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والحصار'.

وأكد ضرورة أن لا يمر هذا العدوان الإسرائيلي دون محاسبة مرتكبيه، لافتا إلى أن الدول العربية تتطلع لمزيد من التعاون مع دول أميركا الجنوبية لمعالجة الوضع المأساوي في غزة، وإحلال السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصيغة مدريد 1991.

 

وأوضح أن السلام والأمن والاستقرار دعامة أساسية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، مطالبا بزيادة التعاون بين الإقليمين للتعامل مع تداعيات الأزمة المالية العالمية.

 

ومن جانبه، أكد وزير خارجية تشيلي ألبرتو فان رئيس اتحاد دول أميركا الجنوبية أن دول أميركا الجنوبية تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وعبر فان عن أمله في أن يتوصل الفلسطينيون من خلال حواراتهم في القاهرة لتوحيد جهودهم استعدادا للمفاوضات القادمة.

 

بدوره، اقترح وزير خارجية البرازيل سيليسيو أموريم المنسق لدول أمريكا الجنوبية، إنشاء آلية مشتركة بين الجانبين في قمة الدوحة للتعامل بينهما مع تداعيات الأزمة المالية العالمية.

 

وطالب بتضافر الجهود بين الإقليمين لتلافي تداعيات هذه الأزمة خاصة وأن عددا من الدول الأميركية الجنوبية لم تتأثر كثيرا بهذه الأزمة نظرا لتنوع تجاراتها مع المجموعات الإقليمية.