خبر مدينة تركية تلغي اتفاق التوأمة مع بلدية إسرائيلية بعد الحرب الأخيرة على غزة

الساعة 07:06 ص|05 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

على الرغم من المحاولات الإسرائيلية للتقليل من الأضرار التي لحقت بالدولة العبرية بسبب التوتر الحاصل بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف، إيهود أولمرت، فعلى ما يبدو، فإنّ العلاقات الثنائية بين البلدين آخذة بالتدهور أكثر فأكثر.

وفي هذا السياق كشف النقاب أمس الاربعاء عن أنّ مدينة تركية أبلغت نظيرتها الإسرائيلية أنّها قررت إلغاء اتفاق التوأمة بينهما بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة.

وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية إنّ بلدية بورسا، وهي مدينة تركية كبيرة يصل عدد مواطنيها إلى مليون ونصف المليون مواطن، قررت إلغاء اتفاق التوأمة مع بلدية هرتسليا، الواقعة إلى الشمال من مدينة تل أبيب، احتجاجاً على عملية الرصاص المصبوب، التي أدت إلى استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية في القطاع.

وقال المراسل السياسي للصحيفة، ايتمار آيخنر، إنّ رئيس بلدية بورسا، الواقعة في شمال غرب تركيا، حكمت شاهين، أبلغ رئيسة بلدية هرتسليا ياعل غيرمان بأنّ المجلس البلدي قرر أنّه لا مكان لاتفاق التوأمة بين المدينتين، في الوقت الذي تقوم فيه الدولة العبرية بقتل الفلسطينيين في قطاع غزة.

وزاد شاهين في رسالته: إننّا نقيم اتفاق التوأمة منذ العام 1997، وكان دائماً مهماً بالنسبة لنا أن نتعاون في مجالات عدة، مع هذا، أضاف رئيس البلدية التركي، فان العملية الأخيرة التي قامت بها إسرائيل في غزة، أدّت إلى حالة من الغضب وعدم الارتياح في صفوف الشعب التركي، ولدى صنّاع القرار في تركيا، إن كان ذلك على المستوى القطري والوطني أو على المستوى المحلي، حسبما جاء في الرسالة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية أيضاً إنّ رئيسة بلدية هرتسليا غيرمان ردت على رئيس البلدية التركية برسالة جاء فيها إنّه من أجل بناء الجسور والثقة كنا بحاجة إلى مدة طويلة، ولكن من أجل هدم الجسور فإنّه من الممكن أن نفعل ذلك على عجلة وبتسرع، وسردت رئيسة البلدية في رسالتها المطولة ما يحدث لسكان جنوب الدولة العبرية بسبب مواصلة المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وزعمت أنّ الفلسطينيين يواصلون القيام بالأعمال الإرهابية، على حد زعمها، على الرغم من أنّ إسرائيل انسحبت من غزة وأخلت المستوطنات في القطاع منذ آب (أغسطس) من العام 2005، أي خطة فك الارتباط أحادي الجانب، التي نفذها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ارييل شارون، وخلصت رئيسة البلدية إلى القول: لقد تعرض جنوب الدولة العبرية إلى إطلاق الصواريخ على مدار 8 أعوام ولم نسمع ولو كلمة واحدة من بلدية بورسا، على الرغم من اتفاق التوأمة الموقع بيننا، على حد تعبيرها.