دعت لوقف اللقاءات الثنائية..

بالصور الشعبية: تأخير إنهاء الانقسام وقت مستقطع لتمرير مخططات التصفية

الساعة 12:34 م|28 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن المخاطر السياسية والتهديدات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مع تصاعد العدوان الأمريكي الصهيوني، والانكشاف الخياني التطبيعي مع "إسرائيل"، يؤكد أي وقت مضى على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية بخان يونس جنوب قطاع غزة، تحت شعار "الحوار الوطني الشامل طريقنا للوحدة والمصالحة الوطنية وإعادة بناء النظام السياسي"، والتي تأتي دعماً لتسريع خطوات المصالحة وإنهاء الانقسام، والخروج من دوائر الحوار الثنائي إلى دوائر الحوار الوطني الشامل، شارك فيها أعضاء اللجنة المركزية للجبهة، ولفيف من قيادات العمل الوطني والاسلامي.

وقت مستقطع

وقالت الجبهة خلال الوقفة، إن كل تأخير في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية بمثابة وقت مستقطع يتم منحه للاحتلال وشريكه الأمريكي لتمرير مخططات التصفية واستمرار العدوان، لافتةً إلى أن الوحدة كما المقاومة إرادة وضرورة وطنية ملحة في مواجهة العدوان والمهددات، وشرط رئيسي لحماية المشروع الوطني.

وأضحت أن الوحدة وإنجاز المصالحة هي المهمة المباشرة التي يجب أن يناضل جميع المخلصين والشرفاء من أجل تحقيقها لاستنهاض مقاومة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة مشاريع التصفية الامريكية لكل مقومات وجودنا وحقوقنا وثوابتنا الوطنية وفي المقدمة منها حق العودة.

وشددت على ضرورة تسريع خطوات المصالحة، وتحقيق التغيير الحقيقي الذي يُعبّر عن إرادة الجماهير الشعبية التواقة للوحدة والمصالحة، بما يقطع مع اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وبما يخلصنا من نهج الهيمنة والتفرد، وسياسات التمييز التي ساهمت في تفاقم معاناة المواطن الفلسطيني

وشددت على أن انجاز المصالحة وتحقيق الحوار الوطني الشامل هما الممر الإجباري الآمن وأقصر الطرق لاستعادة الوحدة ومواجهة صفقة القرن، ومخططات الضم، والتصدي لهرولة النظام الرجعي العربي نحو التطبيع.

تشكيل قيادة موحدة

ودعت الجبهة إلى ضرورة الإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية بمختلف أشكالها "كخطوة أولى" لرفع كلفة الاحتلال وإفشال مخططاته، ووقف مشاريعه التصفوية بتهويد القدس والمقدسات وضم أراضي الضفة الغربية.

واعتبرت أن "تجاوز اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني ووقف الرهان على الإدارة الأمريكية وعلى مشاريع التسوية، شرط رئيسي لإعادة بناء النظام السياسي على أساس وثيقة الوفاق الوطني وقرارات المجلسين الوطني والمركزي كمرجعية للانتخابات الشاملة والمتزامنة، وهي تعبير عن الإرادة الشعبية الحقيقية، وطريقنا لتحقيق الشراكة الوطنية الديمقراطية".

كما شددت على ضرورة توفير الأجواء والمناخات الإيجابية عبر تحريم الاعتقال السياسي وإطلاق الحريات الديمقراطية وتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تتولى توحيد المؤسسات الفلسطينية، ومعالجة القضايا التي خلفها الانقسام وخاصة إنهاء العقوبات المفروضة على القطاع وسياسة التمييز بين الموظفين وإعادة رواتب الشهداء والأسرى، والتحضير للانتخابات الشاملة، وإعداد خطة عاجلة لتعزيز صمود شعبنا وطبقاته الشعبية.

وأشارت الجبهة إلى ضرورة مواجهة جماعات المصالح المستفيدة من استمرار حالة الانقسام وإعلاء المصالح العليا لشعبنا على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة، والتصدي للتدخلات الإقليمية والدولية التي تعرقل جهود المصالحة خدمةً للاحتلال.

ودعت إلى ضرورة العمل على تدويل القضية الفلسطينية تجاوزاً لاتفاق أوسلو، وكشكل من أشكال إدارة الاشتباك مع العدو وفي المحافل الدولية كافة ومحاصرة مشروعه وكيانه السياسي، والدفع نحو تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في إلزامه بتطبيق قرارات الشرعية الدولية من خلال صيغة المؤتمر الدولي في إطار الأمم المتحدة ومرجعيتها، ومرجعية قراراتها التي تستجيب لحقوق شعبنا بالعودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني.

وقف اللقاءات الثنائية

على الصعيد ذاته، دعا شفيق البريم عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق شفيق البريم، إلى الإسراع في انجاز الوحدة الوطنية والحوار الشامل لخلق استراتيجية وطنية تستجيب لمطالب شعبنا الفلسطيني بحق العودة وتقرير مصيره وإعلان فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

وطالب البريم في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، لوقف اللقاءات الثنائية وعقد حوار وطني شامل، إلى جانب تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير العملية الانتخابية حال انعقادها.

ضربة موجعة

بدوره، ثمن القيادي في الجبهة العربية الفلسطينية عدنان العصار، فعالية الجبهة الشعبية التي من خلالها تدعو كافة مع فصائل العمل الوطني والإسلامي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تركيا بإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأكد العصار في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن انهاء الانقسام سيكون بمثابة ضربة موجعة لترامب ونتنياهو ضد صفقة القرن والتطبيع العربي مع الاحتلال.

ودعا العصار إلى تنظيم الانتخابات الديمقراطية للخروج بأبناء شعبنا الفلسطيني إلى بر الأمان.

الجبهة الشعبية (2)
الجبهة الشعبية (1)
الجبهة الشعبية (8)
الجبهة الشعبية (7)
الجبهة الشعبية (6)
الجبهة الشعبية (5)
الجبهة الشعبية (3)
الجبهة الشعبية (4)
 

 

كلمات دلالية