خبر تحقيق دولي: تدهور كبير في الوضع الصحي الفلسطيني بسبب القيود الإسرائيلية

الساعة 06:49 ص|05 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشفت مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية في تحقيق دولي نشرته في عددها الصادر اليوم (الخميس)، عن تدهور كبير في الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية منذ العام 2000، مشيرة خصوصاً بهذا الصدد الى القيود التي تفرضها إسرائيل.

وكتب رئيس تحرير المجلة ريتشارد هورتن "شهدت الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 2000 تدهوراً أمنياً متفاقماً نتيجة تراجع بل زوال التقدم الكبير الذي كان سجل من قبل على الصعيد الصحي".

وتابع، إن "هذه النكسات، اضافة الى الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة، تسببت بأزمة انسانية في المنطقة"، ملخصاً بذلك دراسة استمرت سنتين وجرت بالتعاون مع فلسطينيين ومنظمة الصحة العالمية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.

وأشارت الدراسة الى أن من بين المشكلات الكبرى التي يعاني منها الفلسطينيون، القيود الاسرائيلية المفروضة على تنقل الاشخاص والتي تجعل من الصعب عليهم الوصول الى المستشفيات.

وقال هورتن "بات هناك تفاوت كبير وجلي على صعيد الصحة بين الضفة الغربية وغزة، وذكرت الدراسة أن 69 فلسطينية اضطررن بين العام 2000 والعام 2006 الى أن يلدن عند حواجز اسرائيلية، مشيرة الى أن 10% من النساء اللواتي بدأن المخاض اضطررن الى التأخر ساعتين الى ثلاث ساعات قبل الوصول الى المستشفيات بسبب الحواجز على الطرقات.

وتشدد الدراسة على أن الجهود من اجل اقامة نظام صحي يعمل بشكل مجد "تبقى بلا فائدة"، مشيرة بالاتهام ايضا الى "طبيعة السلطة الفلسطينية التي يبقى نفوذها ضعيفا على المستوى العملي، وتكبلها قلة الجدوى والمحاباة والفساد والاولويات غير الملائمة التي تحدد طبق افضليات المنظمات الانسانية الاجنبية".

وتابعت الدراسة، إن "مثل هذه الظروف نجدها في اماكن اخرى لكنها في الاراضي الفلسطينية المحتلة تتفاقم وتستمر بفعل الاحتلال العسكري".

وخلصت الى أن تحسين الوضع يمر أولاً عبر "قيام دولة فلسطينية سيدة".