خبر ليبرمان يجتمع اليوم مع نتياهو لحسم تقسيم الحقائب الوزارية في حكومة الاحتلال

الساعة 06:45 ص|05 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس

من المتوقع أن تتضح هذا الأسبوع صورة تشكيلة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، والتي تعتمد قاعدتها حتى الآن على الأحزاب اليمينية المتطرفة والأحزاب المتدينة، وسيلتقي رئيس حزب الليكود، والمكلف بتشكيل الحكومة بنيامين نتنياهو اليوم، الخميس، مع رئيس حزب يسرائيل بيتينو، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفق الائتلافي. وفي غضون ذلك يكشف تقرير لصحيفة هآرتس عن حصول ليبرمان على مبالغ مالية طائلة خلال عامي 2006 و2007 حينما شغل منصب عضو كنيست ووزير، وهذا الأمر من شأنه أن يعزز الشبهات ضد ليبرمان في ملف التحقيق ضده بتهم فساد.

 

وتفيد التقديرات في محيط نتنياهو أن ليبرمان سيصر على الحصول على حقيبة الخارجية له وعلى حقيبة القضاء للوزير الحالي دانئيل فريدمان، وسيطالب بحقيبة الأمن الداخلي وحقيبة الصناعة والتجارة وحقيبة الاتصالات. ومن شأن الاتفاق مع ليبرمان أن يكون له تأثير مباشر داخل حزب الليكود وعلى علاقة رئيس الحزب ببعض كبار المسؤولين، وخاصة سيلفان شالوم الذي أبدى رغبته بالحصول على حقيبة الخارجية. كما سيكون لها تأثير على إمكانية انضمام حزب العمل إلى الائتلاف الذي يرفض إبقاء وزير القضاء الحالي فريدمان في منصبه.

 

وبعد اللقاء مع ليبرمان من المتوقع أن تبدو صورة الائتلاف أكثر وضوحا، ويسعى نتنياهو إلى إبرام اتفاق مع شاس التي تطالب بأربعة حقائب وزارية، الداخلية، الأديان، الإسكان، ووزيرا في وزارة المالية.

 

وفي غضون ذلك تتواصل المفاوضات الائتلافية لبلورة الخطوط الرئيسية للحكومة، وسيجري طاقم الليكود للمفاوضات اليوم جلسة مع طاقمي المفاوضات التابعين ل"شاس" و"يسرائيل بيتينو". وتم يوم أمس إحراز تقدم في مطلب يسرائيل بيتينو سن قانون «الحقوق مقابل الولاء»، وهو القانون الذي يستهدف فلسطينيي الداخل والذي تركزت حملة ليبرمان الانتخابية عليه، واتفق بين الجانبين على سن قانون يتم بموجبه «قطع المخصصات الاجتماعية عمن يتهم بخرق الولاء للدولة، التجسس، أو خيانة الدولة».

 

وعلى صعيد ملف التحقيق ضد ليبرمان الذي سيكون له تداعيات على مستقبله السياسي، كشف تقرير لصحيفة هآرتس أنه حصل عام 2006 و2006 حينما شغل منصب عضو كنيست ووزير، على 850 مليون دولار من الشركة التي تديرها ابنته. ويشير التقرير إلى أن الأموال منحت لليبرمان وفق اتفاقية تقاعد، بعد أن كان مسجلا لسنتين موظفا في الشركة. وحسب تسجيلات الشركة فقد حصل ليبرمان منذ إقامة الشركة على نحو 3 مليون شيكل.

 

وقد أقيمت الشركة عام 2004 بإدارة ميخال ليبرمان(ابنة أفيغدور ليبرمان)، وتتدفق إليها أموال من الخارج وما زالت تعمل حتى اليوم. وبلغ حجم الأموال الذي تدفق إلى الشركة منذ إقامتها حوالي 12 مليون شيكل، منها 3 مليون عام 2007 ، وحوالي مليون عام 2008، مقابل ما سمي "استشارة تجارية". ويسعى محققو الشرطة إلى الكشف عن مصادر الأموال، ومعرفة العلاقة بين شركة ليبرمان وتلك المصادر. وتوجه الشرطة لليبرمان تهمة تبييض الأموال والحصول على أموال رشوة وخرق الأمانة.