مطالبات لإطلاق سراحه

اعتصام بالصليب الأحمر بالبيرة نصرة للأسير الأخرس

الساعة 01:57 م|27 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

"أريد أن يعود أبي إلى البيت ويراني في مريول المدرسة ويوصلني كما اعتاد أن يفعل وأنا في الروضة" بهذه الكلمات التي بالكاد كانت تخرج من فمها تحدثت تقى أبنه الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ اليوم 92 على التوالي.

"تقى" أبنه الست سنوات، انضمت إلى المدرسة هذا العام في الصف الأول بينما يخوض والدها إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال، وهو المعتقل منذ 27 تموز/ يوليو الفائت، وهي أيضا التي تناقلت وسائل الاعلام الفيديو لها خلال صراخها في المستشفى بوجه الحراس على غرفة والدتها ومنعهم لها من الدخول لرؤيته.

تقى كان وشقيقها محسن شاركا اليوم في الاعتصام التضامني مع والديهم الأخرس أما مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، والتي قالت أن والدها وعدها بالعودة إلى البيت منتصرا على سجانه.

وشارك في الوقف التي نظمتها مؤسسات الأسرى، شخصيات وطنية ودينية ونشطاء طالبوا جميعا  بالعمل الجاد و الفوري لإطلاق سراحه وخاصة بعد تدهور وضعه الصحي بشكل كبير.

وشارك في الوقفة أيضا ذوي الأسير المضرب عن الطعام محمد زغير من مدينة الخليل، والمضرب عن الطعام منذ سبعة أيام، وذوي الأسير المريض كمال أبو وعر.

وقالت والدة الأسير محمد زغير ل"فلسطين اليوم" إنه دخل في الإضراب عن الطعام بعد تمديد الاعتقال الإداري له للمرة الثانية على التوالي بعد انتهاء فترة اعتقاله الأولى، وهو الذي اعتقل بعد سته أشهر فقط من اعتقال إداري سابق له.

وأشارت والدة الزغير إن العائلة لم تطمئن على صحة أبنها المضرب، وأنها حتى اللحظة لم تتواصل معه أو مع المحامي الذي يقوم بمتابعة قضيته.

وتابعت:" محمد يحاول توصيل رسالة إلى العالم عن ظلم هذا الاعتقال الذي يحرم الأسير من أهله وأطفاله وحريته دون تهمة واضحة موجه له".

والأسير زغير و الذي يعمل عاملا في مصانع الجنيدي للألبان في الخليل، يبلغ من العمر 34 عاما وهو متزوج وله من الأطفال ثلاثة.

وفي حديث مع الأسير بلال ذياب و الذي خاض تجربة الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال لمرتين في السابق، قال ل"فلسطين اليوم" إن تواجدهم اليوم أمام الصليب الأحمر لأرسال رسالة للصليب بضرورة التحرك العاجل للإفراج عنه.

وتابع:" نحن نرى أن الصليب الأحمر الدولي متورط أيضا في الحالة التي وصل لها الأخرس بصمته وعدم إداءه لعمله المطلوب منه لمساندة المحتجزين الإداريين".

من جهته قال رئيس هيئة شؤون الأسرى و المحررين قدري أبو بكر إن عدد الأسرى المضربين عن الطعام بلغ أربعة أسرى  من الأسرى المضربين ضد الاعتقال الإداري، وهم بالإضافة إلى الأسير

محمدود السعدي من مخيم جنين مضرب عن الطعام لليوم السابع على الإداري، بسبب تمديد الإداري له من جديد رغم اتفاق سابق على عدم التمديد له، ومحمد زغير وباسل يعقوب، من مدينة الخليل.

وبخصوص قضية الأسير الأخرس قال إن خلال الأسبوع الفائت صدر قرارين متناقضين بحقه، الأول تجميد إضرابه الإداري والثاني أن يبقى في الاعتقال الإداري حتى نهاية فترة اعتقاله الإداري.

وكشف أبو بكر عن تقديم الجانب الرسمي تقرير للجنة الأمم المتحدة بخصوصه وطلب من المجلس الأمن التدخل للإفراج عنه.

وقال:" مارسوا أسلوب الضغط النفسي ضد بتعمد الأكل خلف شبابيك غرفة الأسير الأمر الذي يخلق حالات كمرضية للأسرى، بالإضافة إلى وضع جميع أنواع الأكل أمامه في الغرفة، ومع ذلك هو مصر على الإضراب".

وفي كلمة لنادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس قال إن ما قام به الأخرس بإضرابه عن الطعام حتى هذا اليوم رسالة واضحة لنا و للعالم أننا نستطيع التغير، وهي رسالة إلى كل القيادات الفلسطينية بأن تترك كل شيء وتفكر في خيار واحد وهو أن تعيد الاعتبار للمقاومة.