خبر القدس تنادي.. أين أنتم مما يحدث من مخططات صهيونية لطرد أهلها؟

الساعة 11:02 ص|04 مارس 2009

فلسطين اليوم- غزة(تقرير خاص)

في الوقت الذي ينشغل فيه الفلسطينيون بجلسات الحوار الوطني ومحاولات حل الأزمات الداخلية، تعكف قوات الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة هجمتها الإستطانية وتنفيذ مخططاتها ضد القدس وسكانها الفلسطينيين بهدف تهويد المدينة دون أن يكون هناك ردود فعلية ترتقي لمكانة القدس محليا" وعربياً ودولياً.

وتستعد إسرائيل لحفر نفقين تحت المسجد الأقصى في إطار محاولاتها لتهويد القدس المحتلة،  بالتزامن مع قيام سلطات الاحتلال بتسليم 55 عائلة فلسطينية إخطارات بإخلاء منازلها شمال المدينة، وسط أنباء عن وجود مخططات لبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات بالضفة الغربية.

وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير لها، عن نية المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية، حفر نفقين أرضيين جديدين لربط حي الشرف الفلسطيني في البلدة القديمة بالقدس- الذي احتلته إسرائيل وهجّرت سكانه العرب عام 1967 وسمي بالحي اليهودي- بساحة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك.

وعلى الرغم من تزايد المخططات الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية في العديد من المناطق الواقعة في الضفة الغربية والقدس والتي كان آخرها نية ما تسمى بوزارة الإسكان الصهيونية ببناء 73300 وحدة سكنية جديدة في المغتصبات الواقعة في الضفة الغربية والجانب الشرقي من القدس المحتلة، إلا أن الأصوات الاحتجاجية مازالت منخفضة.

وأشارت منظمة "السلام الآن" الصهيونية، في تقريرٍ أصدرته إلى أن الوزارة صادقت على بناء 15 ألف وحدةٍ سكنيةٍ جديدة على الأقل، وهناك 58 ألف وحدة سكنية أخرى تم التخطيط لبنائها، لكن لم تتم المصادقة عليها بعد، ليتضاعف عدد المستوطنين بتنفيذ المخططات، وذلك بإضافة نحو 290 ألف مستوطن جديد من الإسرائيليين الذين يعيشون حاليا خارج الضفة الغربية والمواليد الجدد لأبناء المستوطنين الحاليين.

يشار إلى أن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية حالياً 285 ألف مستوطن فضلا عن 193700 يعيشون في الأحياء اليهودية في القدس الشرقية.

ومازال الخطر يتهدد المواطنين في حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، حيث تخطط إسرائيل لترحيلهم وطردهم من منازلهم لصالح مخططات سلطات الاحتلال الهادفة إلى تهويد مدينة القدس.

بدوره، أكد خليل التفكجي خبير الخرائط و الأراضي أن أوامر الهدم الـ55 في مخيم شعفاط غير مرتبطة بموضوع جدار ولا بقضية الترخيص، و إنما هو حسبما يقول، بدء صراع تهويد القدس، والذي يمكن أن اعتباره صراع ما قبل النهاية.

وبين التفكجي، أن إسرائيل بدأت تأخذ على محمل الجد "القضية الديمغرافية" في القدس، فبعد 41 عاماً و رغم كل عمليات التهويد و مصادرة الأراضي و هدم المنازل و تحويل جزء كبير من أراضي القدس الشرقية إلى أراضي خضراء، وفتح الشوارع و مصادرة الأراضي، إلا أن الفلسطينيين ازدادوا حتى وصلوا إلى 35% من السكان، و التقارير الإسرائيلية تقول إن العرب في عام 240 سيكونون 55% من المجموع العام، لذا تواصل إسرائيل منحنى الحسم في قضية القدس، ويكون من خلال هدم المنازل و طرد السكان و سحب الهويات و ثم عملية جدار الفصل العنصري.

وكانت إسرائيل قد بدأت أول أمس، تنفيذ إخطارات بهدم 88 منزلاً في الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وهدمت منزلين بحجة أنهما بنيا دون تصريح قانوني، حيث سوت جرافتان بالأرض منزلاً يمتلكه محمود العباسي في منطقة سلوان العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، كما هدمت منزلاً آخر في جبل المكبر وهي منطقة أخرى في القدس الشرقية.

 

وسيتسبب قرار هدم 88 منزلاً في تشريد نحو 1500 فلسطيني وسحب حقهم في الإقامة بالمدينة، وهو ما يعد أوسع عملية تهجير جماعي قسرية لفلسطينيين من القدس منذ احتلالها عام 1967.

 

من ناحيتها، طالبت المواطنة منى القطاوي، بتحرك فوري عربي وإسلامي ودولي لوقف تهويد القدس، وكافة الممارسات الإسرائيلية بحق مدينة القدس، مشددةً على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الداخلي التي يعاني منها شعبنا والتي شجعت إسرائيل على الاستمرار في عدوانه ومخططاته ضد مدينة القدس.

 

ورأى المواطن محمد صيام، أن التمسك بالوحدة الوطنية هي السبيل للتصدي لقوات الاحتلال التي تمعن في انتهاكاتها التعسفية ضد شعبنا، مطالباً بمحاكمة إسرائيل دولياً وكشف كافة جرائمها التعسفية بحق شعبنا والمدينة المقدسة.

 

وتتواصل النداءات والمطالبات الحثيثة بالوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يستمر في هدم بيوت ومنازل المواطنين في الضفة الغربية والقدس دون رادع أو مانع..فهل ستبقى القدس ومدن الضفة الغربية عرضةً للدبابات والجرافات الإسرائيلية دون تدخل عربي ودولي فوري؟