خبر مركزية « فتح » تجتمع في عمّان قريباً لإعلان المكان النهائي للمؤتمر العام السادس للحركة

الساعة 07:48 ص|04 مارس 2009

فلسطين اليوم : رام الله

من المقرر أن تسلم لجنة العضوية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام السادس لحركة "فتح" قبل الخامس عشر من الشهر الحالي الكشوفات النهائية بأسماء عضوية المؤتمر التي تتراوح مابين 1200 و1500 عضو.

فيما تجتمع اللجنة المركزية لـ"فتح" بكامل أعضائها قريباً في عمان لإعلان المكان النهائي الذي سيعقد فيه المؤتمر الحركي، والذي يدور بين الأردن ومصر، مع ترجيح عقده في الأردن.

وقال اللواء خالد مسمار عضو المجلس الثوري لـ"فتح":" إن "لجنة العضوية أتمت عملها تقريباً باستقبال الجزء الأكبر من الأسماء الواردة من الأقاليم في الداخل ومن الخارج بخصوص عضوية المؤتمر".

وأضاف مسمار، "اللجنة ستستقبل في أي وقت من الآن الجزء القليل المتبقي من الأسماء من بعض الأقاليم بعد تعبئة الاستمارات الخاصة بالعضوية تمهيداً لتدقيقها وفق معايير العضوية التي بحثتها اللجنة مؤخراً".

وأوضح بأن "لجنة العضوية ستسلم بشكل نهائي الكشوفات الكاملة قبل الخامس عشر من الشهر الحالي"، بعد النظر في الأسماء النهائية لغايات فرزها حسب شروط العضوية، ومن ثم تحديد 1200 إلى 1500 عضو ممن تنطبق عليهم الشروط لعضوية المؤتمر.

وتعتبر الأسماء الواردة نتاج عملية انتخابية جرت في الأقاليم بالضفة الغربية، بينما حالت الظروف الواقعة في قطاع غزة دون اتخاذ إجراءات مشابهة إلا بشكل محدود مما سيُضطر معه إلى الإبقاء على أسماء موجودة أصلاً بحكم موقعها.

غير أن الوضع خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة مغاير قليلاً لما في الداخل، ففيما يؤخذ في الاعتبار بمعيار الحجم العددي في الخارج عموماً، فإن الأمر يتم بالتوافق في الساحة الأردنية، وذلك كخطوات ضرورية تستبق عقد المؤتمر المقبل لأول مرة بعد غياب دام ثمانية عشر عاماً منذ آخر مؤتمر عام للحركة عقد في تونس عام 1989.

وينص النظام الداخلي للحركة على أن يمثل كل إقليم في المؤتمر بـ11 عضواً، و"لأن العدد سيكون كبيراً، فإن اللجنة التحضيرية للمؤتمر ارتأت تراوحه بين 1200-1500 عضو".

وقال مسمار إن "اللجنة المركزية لفتح ستجتمع قريباً في عمان بكامل أعضائها لإعلان المكان النهائي الذي سيعقد فيه المؤتمر الحركي، بعدما كلفها المجلس الثوري الذي عقد مؤخراً في رام الله بالاتصال مع الجهات المعينة في الأردن ومصر للبحث في مسألة التئام المؤتمر على أراضيها".

وتابع أنه "في حال حسم مسألة مكان انعقاد المؤتمر ستعقد اللجنة اجتماعها فوراً في عمان، غير أنه في حال تعذر عقد المؤتمر في الخارج فسيعقد داخل الأراضي المحتلة".

وقد اجتمعت اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الحركي لفتح مؤخراً في عمان لاستكمال الترتيبات النهائية لعقد المؤتمر الذي نسبت اللجنة بعقده في "الحادي والعشرين من شهر آذار (مارس) الحالي"، وهو الأمر الذي أكده القيادي في فتح أحمد قريع، فيما دعا المجلس الثوري خلال اجتماعه الأخير في رام الله إلى الإسراع في عقد المؤتمر قبل الخامس عشر من الشهر المقبل.

وبحسب مصادر في اللجنة "فإن الأخيرة أنجزت البرنامج السياسي وبرنامج البناء الوطني والنظام الداخلي للحركة إضافة إلى شروط العضوية التي تحدد معايير الانضمام كالنظر إلى موقع العضو في الحركة ووضعه وسيرته النضالية، فيما توشك على الانتهاء من الملف المتعلق بعضوية المؤتمر".

ونفت "وجود خلافات بشأن القضايا المتعلقة بالتحضير للمؤتمر، وإنما وجهات نظر متباينة يتم التوصل بالحوار إلى قواسم مشتركة بينها"، لافتة إلى أن "اللجنة في توافق تام حول الوثائق الأساسية المتصلة بالمؤتمر".