خبر مصادر دبلوماسية فرنسية: قمة دولية للسلام قريبا..

الساعة 06:41 ص|04 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية أن باريس تعول على عقد قمة دولية للسلام في الشرق الأوسط «ربما في الأسابيع القادمة أو الشهر القادم»، بغرض تحديد مواقف الأطراف وإعطاء دفع سياسي ودبلوماسي لمسألة السلام.

ووفق التصور الفرنسي، فإن مؤتمر باريس لن يكون بالضرورة المكان الذي ستجرى فيه المباحثات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، أو بين الأطراف الأخرى وإسرائيل، أي سورية ولبنان، كما لا يتعين الخلط بينه وبين المؤتمر الذي تسعى روسيا لالتئامه في موسكو استمرارا لمسار أنابوليس.

وسبق للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن أشار إليه في شرم الشيخ يوم الأحد الماضي عندما تحدث عن مؤتمر سلام في «عاصمة أوروبية»، في إشارة خفية إلى باريس. وتصر موسكو على انعقاد المؤتمر الذي كان من المقرر أن يلتئم الربيع الماضي في العاصمة الروسية في شهر أبريل (نيسان) أو مايو (أيار)، استكمالا لمؤتمر أنابوليس.

ولا ترى باريس في ذلك غضاضة، بل إنها ترى من الفائدة استكمال كل ذلك بمؤتمر آخر يُعقد هذه المرة في العاصمة الأميركية. وحتى الآن، لا تنتظر باريس «لأسباب داخلية» تغيرات سريعة في المواقف السياسية الأميركية من حركة حماس وكيفية التعاطي معها، حيث ما زالت واشنطن تتمسك بالشروط الثلاثة التي فرضتها اللجنة الرباعية عليها، في الوقت الذي تكتفي فيه باريس بمطالبة حماس بالاعتراف بمبادرة السلام العربية شرطا لفتح الخطوط معها. وفي النظرة الفرنسية «سيكون من الأسهل» على حماس قبول المبادرة العربية التي تنص ضمنا على الاعتراف بإسرائيل من إعلان تخليها عن النضال المسلح أو الاعتراف بإسرائيل مباشرة. وبكلام آخر، تقدم فرنسا «مخرجا» لحماس وطريقة لتسهيل المصالحة الفلسطينية وقيام حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف الفلسطينية، أن تكون هذه الأطراف راضية عنها أو داعمة لها، كما أنها «تقدم خدمة» للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشارت المصادر الدبلوماسية الفرنسية إلى أنها «تلمس» تغيرا في المقاربة الأميركية وتحديدا من قبل الوزيرة هيلاري كلينتون التي ترى أنه «لا يمكن انتظار الولاية الثانية للرئيس أوباما للاهتمام بالشرق الأوسط والحل»، كما أن كلينتون «تؤمن بضرورة قيام دولتين» فلسطينية وإسرائيلية، كما تصر على «وقف الاستيطان»» الإسرائيلي في الضفة الغربية.