خبر عياش:3 ملايين دولار خسائر قطاع الصيد البحري منذ بدء العدوان على غزة

الساعة 06:28 ص|04 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

قال نزار عياش، رئيس نقابة الصيادين البحريين في قطاع غزة إن خسائر الصيادين المباشرة وغير المباشرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع نهاية العام الماضي وحتى الآن بلغت قرابة 3 ملايين دولار، عدا الخسائر البشرية.

وأكد عياش أن قطاع الصيادين لا يزال يتعرض لحرب ضروس من قبل جيش الاحتلال عبر قطعه البحرية التي تجوب شواطئ القطاع ليلاً ونهاراً.

ولفت عياش إلى أن سلطات الاحتلال لم تغير من سياستها التعسفية بحق الصيادين بعد الحرب، مؤكداً أن البحرية الإسرائيلية تطلق النار عليهم وتدمر مراكبهم وتعتقلهم، وقد أدّت هذه الممارسات التعسّفيّة إلى استشهاد عدد منهم.

وأشار عياش إلى أن جيش الاحتلال لا يزال يفرض حظراً بحرياً على الصيادين ويمنعهم من تجاوز مسافة ميلين بحريين في أحسن الأحوال مقابل عشرين ميلاً قبل الانتفاضة.

وأضاف إن هذا الحظر حرم 90% من الصيادين من النزول إلى البحر وممارسة الصيد بسبب ضيق المساحة وعدم شمولها منطقة الأسماك.

وقال: إن خسائر صيادي القطاع منذ بدء الانتفاضة بلغت قرابة 17 مليون دولار.

وحذر من تدهور أوضاع الصيادين المادية والمعيشية بشكل كبير جداً جراء السياسة التي تتبعها سلطات الاحتلال والتي تترافق مع إطلاق نار دائم ومستمر على قوارب الصيادين.

وتحدث عياش عن ظروف ما بعد "النوة" التي ضربت المنطقة قبل عدة أيام والتي يعول عليها الصيادون في جلب الأسماك إلى مياه القطاع، مؤكداً أن الصيادين لم يستفيدوا منها ولم يصطادوا إلا كميات قليلة جدا بسبب الحظر الإسرائيلي.

واستعرض عياش الخسائر التي تعرضت لها قطاعات ومناطق الصيادين في القطاع خلال الحرب، مؤكداً أنها شملت كل الموانئ والمراسي في المحافظات الخمس.

وقال إن الصيادين فقدوا قوارب وشباكا وغرفا وكل ما يمتلكون بسبب الحرب، كما لحقت أضرار جسيمة بمرسى الصيادين بدير البلح وميناء غزة البحري الرئيسي.

ويعاني ميناء غزة الوحيد في القطاع من عدم وجود صيانة له منذ سنوات طويلة.

وأوضح عياش أن نقابة الصيادين بالتعاون مع إدارة الثروة السمكية في وزارة الزراعة أحصت خسائر الصيادين في القطاع، معرباً عن أمله وتفاؤله بإمكانية تعويضهم في القريب العاجل.

ولفت إلى أن نقابة الصيادين تبذل جهودا كبيرة مع المؤسسات الدولية والمحلية من أجل تعويض الصيادين وتقديم المساعدات لهم لتمكينهم من ممارسة ومزاولة مهنتهم.

ويبلغ عدد الصيادين المسجلين في نقابة الصيادين نحو 3500 صياد يعملون من خلال 700 قارب مختلفة الأحجام، فيما يعمل مئات الصيادين من خلال قوارب صغيرة وعادة لا يكونون مسجلين ضمن النقابة ويتركز غالبيتهم في محافظة شمال القطاع.

وقال "استمرار مثل هذه السياسات والضغوط التعسفية سوف يؤدي إلى مزيد من الخسائر التي تكبدها قطاع الصيد على مدار السنوات الماضية"، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستتسبب في قطع أرزاق الصيادين الذين يعيلون أكثر من 40 ألف فرد.

وناشد عياش المؤسسات الحقوقية والدولية الوقوف إلى جانب الصيادين في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي يمرون به نتيجة إجراءات الاحتلال من أجل تأمين حياة كريمة لهم ولأطفالهم، مطالباً بالضغط على حكومة الاحتلال من أجل السماح للصيادين بالعودة إلى ممارسة عملهم بحرية.