غدا وقفة لعائلاتهم امام تشريعي غزة..

هل "محمد" ومفقودي سفينة 6/9 على قيد الحياة بعد 6 سنوات من الاختفاء؟

الساعة 01:09 م|17 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

"كلما دق جرس هاتفي ليلًا أشعر بأن المتصل هو ابني المختفي منذ 6 أعوام يريد أن يُدخل السكينة والطمأنينة لقلبي وقلب أمه وزوجته وابنه ويخبرني بأنه على قيد الحياة"، بهذه الكلمات المؤثرة جدًا بدأ المواطن "زهير معروف" حديثه عن قصة ابنه محمد المختفي منذ 2014 فيما يعرف بملف سفينة (6 / 9) التي فقدت أثارها عام 2014.

محمد معروف هو من بين عشرات الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يرغبون بالهجرة إلى أوروبا بعد انتهاء الحرب على غزة عام 2014 وخرج من منزله برفقة طفلته الصغيرة "لما" لكنه خرج من غزة بشكل رسمي ولم يعد حتى الآن.

بعد خروج محمد بنحو أسبوعين انتشرت أخبار على وسائل الاعلام بأن مركبة للمهاجرين غرقت قبالة شواطئ الإسكندرية حينها قطع الاتصال نهائيًا بين محمد وأسرته وشقيقه أحمد في السويد الذي كان يستعد لاستقباله.

منذ انتشار الأخبار تمكن أحمد من تتبع موقع الهاتف النقال الخاص بشقيقه محمد في مصر كما قال والده "لوكالة فلسطين اليوم الاخبارية" وتبين أن محمد حين غرق السفينة كان بعيدًا عن شاطئ البحر مسافة تقدر بـ 900 متر ولم يصعد في السفينة.

الضوء الذي منحه أحمد لوالده دفع بوالده للخروج من غزة بحثًا عن محمد في منطقة الحدث وفي المستشفيات وفي كل مكان في جمهورية مصر العربية دون جدوى وعاد والدهما إلى غزة محبطًا وحزينًا لكن الأمل ما زال معقودًا بأن محمد على قيد الحياة.

وكما يقولون "دليل الأم أو الأب القلب" كان يشعر زهير بأن ابنه على قيد الحياة ولم يغرق في السفينة وأنه معتقل أو مختفي أو في ملجأ أو أي شيء؛ لكنه لم يمت.

بعد شهور عدة خرجت صورة من وكالة أجنبية من أحد أماكن التعذيب ولم يتم التعرف هوية المكان وهنا تعرف زهير على صورة نجله محمد وعاد الأمل إلى قلب والده ووالدته أن ابنهم على قيد الحياة.

حينها بدأ "والد محمد" بالحديث مع الجهات المختصة والمسؤولة لإدراج اسم ابنه وجميع أبناء سفينة (6/9) على طاولة اللقاءات والنقاشات بين غزة ومصر لكشف مصير أبنائهم.

كل محاولة "والد محمد" لم تحقق شيء لكنه اليوم وبعد أن جمع عدد كبير من أهالي سفينة (6/9) قرر مع أهالي المفقودين تنظيم وقفة أمام مقر المجلس التشريعي بغزة في محاولة منهم لتفعيل ملف أبنائهم المفقودين في مصر.

الوقفة التضامنية التي سينظمها أهالي مفقودي سفينة 6/9 ستكون غدًا الأحد بتاريخ (18-10-2020) أمام مقر المجلس التشريعي بغزة.

ويأمل "والد محمد" وأسرته وكافة أبناء ملف سفينة 6/9 بتحريك ملف أبنائهم بناءً على تأكيدات منهم بأن الصورة التي انتشرت عبر وسائل الاعلام في غرفة "يبدوا انها للتعذيب" هي لأبنائهم، مطالبين الجميع بالتحرك وطمأنتهم عن حياة أبنائهم، هل ما زالوا على قيد الحياة؟

كلمات دلالية