على وقع الزيارات التطبيعية

بناء استيطاني جديد: غول صامت يلتهم أراضي الضفة لإنقاذ نتنياهو وترامب

الساعة 11:01 ص|15 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

على وقع أزيز صوت الطائرة التي أقلت وفداً إماراتياً إلى دولة الاحتلال "الإسرائيلي"، صادقت حكومة الاحتلال على بناء مايقارب من 2000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة المحتلة.

وتأتي الموافقة على بناء وحدات استيطانية جديدة بعد ثمانية أشهر على تجميد النشاط الاستيطاني، إلا أن توقيع "إسرائيل" اتفاقيتي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين منذ مايقارب الشهر شجع على الاستيطان.

فقد أعطت لجنة التخطيط العليا للإدارة المدنية الإسرائيلية، وهي الهيئة التابعة لوزارة الحرب التي تشرف على الشؤون المدنية في الأراضي المحتلة، الضوء الأخضر لبناء 2166 وحدة في الضفة الغربية، حسبما ذكر مسؤول في وزارة الحرب في تصريحات صحفية أمس.

وقالت منظمة السلام الآن غير الحكومية المعارضة للاستيطان :"إن هذا التوسع الاستيطاني يشير إلى رفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية ويوجه ضربة إلى آمال تحقيق سلام إسرائيلي عربي أوسع، مشيرة إلى أنه من المتوقع الموافقة على بناء ألفي وحدة سكنية استيطانية أخرى.

من ناحيته أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة "غسان دغلس" ، أن اللوبي الصهيوني لا يفكر إلا في الاستيطان والتوسع الاستيطاني علناً.

وأفاد أن توسعاً استيطانياً "خطيرٌ جداً" يجرى خلال الشهر الجاري والماضي, فآلاف الوحدات الاستيطانية تم إقرارها من قبل حكومة الاحتلال.

ورأى دغلس في حديث مع "إذاعة صوت القدس" تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "إسرائيل" تسابق الزمن قبل نتائج الانتخابات الأمريكية فهي تتوقع فشل "ترامب".

وأوضح أن الضم الاستيطاني الصامت يجري على الأرض في الأغوار والمعلن في بقية أنحاء الضفة المحتلة.

ولفت دغلس إلى أن نتنياهو يعيش أزمة، وأي مسؤول صهيوني يعيش الأزمة يتجه نحو اليمين، واليمين المتطرف لإرضائهم لكي يسكتوا عنه، عبر إعطائهم هذه الوحدات الاستيطانية على حساب الشعب الفلسطيني.

وقال :"في أي يوم سيخرج نتنياهو من الحكم سيذهب إلى المحاكم ومن ثم إلى السجن، فهو يقاتل للنفس الأخير لإرضاء المستوطنين على حساب الحقوق الفلسطينية، وترامب يتعامل بنفس الطريقة."

فيما رأى دغلس أن ترامب يحلم بأصوات اللوبي الصهيوني للبقاء في الحكم، وهذا ما يجهله القادة العرب، فهو يريد البحرين والإمارات والسودان كورقة انتخابية.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني يدفع الثمن بروحه وأرضه وقضيته، وكل ما يفعله نتنياهو وترامب مقابل بقائهم في الحكم.

وبين دغلس، أن الإمارات وقعت على اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال دون أن تقرأه،  والتاريخ سيسحقهم وسيلعنهم والجماهير العربية ستلعنهم.

ووصف دغلس "إسرائيل" بالماكرة حيث أنها هي من أعدت الاتفاق التطبيعي وترامب نفسه وقع على ما كتب كيان الاحتلال.

المملكة الأردنية من جهتها، أدانت قرار إسرائيل الموافقة على بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ضيف الله علي الفايز في بيان صحفي، رفض المملكة للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تعد خرقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وخطوة أحادية لا قانونية مُدانة تقوض فرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وشدد، ضرورة وقف كافة الممارسات الاستيطانية سواء كان بناؤها أو توسعتها أو مصادرة الأراضي وفقا لالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال. ودعا الفايز المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حاسمة للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها التي تقوض جهود السلام وفرصه.

 

كلمات دلالية