الطبيبة التي استقبلت "فتى الزرقاء" تروي اللحظات الاولى لوصوله المستشفى

الساعة 02:42 م|14 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

كشفت الطبيبة وجراحة العيون صفية شحادة، تفاصيل اللحظات الأولى لاستقبالها الفتى صالح المعروف باسم "فتى الزرقاء"، في المستشفى بعد وقوع الجريمة البشعة بحقه.

وقالت الطبيبة شحادة، "حكايه لن تنساها عيناي، صالح حكاية تروى للعالم وللإنسانية، وأنا في العيادة، أسمع المناداة طبيب العيون المناوب التوجه إلى طوارئ الجراحة، وأخذت ما يلزم لفحص المريض وجهزت نفسي ونزلت مسرعة، وإذا بأعداد كبيرة من الاشخاص تتجمهر أمام الغرفة والمفرزة الأمنية".

وأضافت: "بدأت دقات قلبي بالتسارع، دخلت وإذا بصالح طريح السرير وهو مقطع الايدي، ولا يتلفظ إلا بالحمدلله، دخلت عليه وأخبرته بأنني سأفحصه".

وتابعت: "سألت صالح وهو فاقد النظر بالعين اليمنى، إن كان يرى أصابعي فأجاب نعم رغم أنه لم يكن يرى، وسألته عن لون الشالة التي ارتديها، فجاوبني بطلب الصبر عليه لأنه سيستعيد نظره بعد قليل".

وقالت: "بالرغم من شدة هول المنظر وبشاعته الاجرامية في عين شاب لا حول له ولا قوة، تمالكت نفسي وفحصت العين الثانية، والحمدلله أنه كان يرى بالعين اليسرى والتي كان بها جروح قطعية خارجية وجروح داخلية بسيطة".

وأشارت إلى أن الفتى صالح، كان يسألها عما إذا كان سيعود له نظره بشكل كامل وإن ما كانت يداه ستعودان مرة أخرى، كما روى لها طبيعة ما تعرض له على يد المجرمين الذين اختطفوه.

وقالت الطبيبة شحادة: "مررت لأتفقده وجدته يستمع إلى القران الكريم في جهازه، ويضعه عند رأسه ويتلفظ بالحمدلله ثم الحمدلله".

وكشف فتى الزرقاء، جانباً من المعاناة التي تكبدها خلال فترة اختطافه ..
حيث قال الفتى في تسجيل صوتي إنه "كان ذاهباً لشراء الخبز، قبل أن يتم اختطافه في باص صغير، وكانت سيارة أخرى تتبعه، حيث تم اقتياده إلى منزل من قبل نحو 10 أشخاص وارتكبوا جريمتهم هناك".

وأقدم مجموعة من الأشخاص الثلاثاء، على بتر يدي فتى أردني يبلغ من العمر 16 عاما وفقئ عينيه، في مدينة الزرقاء، ثأرا من والده، إثر جريمة قتل سابقة.