خبر صحف بريطانية: حصار غزة فاشل والحل عبر البوابة السياسية

الساعة 05:02 م|03 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أكدت عدد من الصحف البريطانية الصادرة اليوم أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة كان فاشلاً، وربطت عملية السلام بالتعاطي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سياسيا.

 

فتحت عنوان "الحصار الفاشل" كتبت صحيفة ذي جارديان افتتاحيتها تعتبر أن الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة بدعم المجموعة الرباعية (أمريكا والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي) والحرب التي شنتها على القطاع لم يؤتيا أكلهما، وأن الحل لن يكون إلا عبر البوابة السياسية لا العسكرية.

 

وتحدثت الصحيفة عن بعض ما وصفته بالتعقيدات التي تكتنف تبرعات المانحين في مؤتمر شرم الشيخ لإعمار غزة، مشيرة إلى أن الثلاثة مليارات دولار الممنوحة للقطاع ستسير في متاهة من الحواجز والشروط.

 

ومن تلك التعقيدات أن الأموال ستُعطى للسلطة الفلسطينية رغم أنها لا تدير غزة، وهذه التبرعات ستمر عبر معابر مغلقة حاليا من قبل إسرائيل، وستوزع بطريقة تضمن عدم وصولها إلى من يدير القطاع، في إشارة إلى حماس، متسائلة: كيف سيتم كل ذلك؟

 

وشبهت ذي جارديان الحالة بمن يحاول إدخال ملعقة من العصيد في فم رجل يحتضر دون أن تمس أي جزء من حنجرته.

 

ومن التعقيدات أيضا عدم سماح إسرائيل بإدخال الإسمنت للبناء بحجة الاستخدام المزدوج لهذه المادة، ولكن الصحيفة هنا تساءلت ساخرة عن الاستخدام المزدوج لمواد أخرى ممنوعة من الدخول مثل المعكرونة والورق.

 

وتساءلت ذي جارديان أيضا عن جدوى بناء غزة طالما أن إسرائيل تستطيع أن تعود ثانية بمقاتلاتها الحربية في أي لحظة لتدميرها.

 

واختتمت بانتقاد ضمني للمجتمع الدولي قائلة "إذا لم يعد هذا المجتمع التفكير بكيفية انضمام حماس إلى المضمار السياسي، فإنه يتطلع إلى إنهاء الصراع في الوقت الذي يستمر فيه بإنكار الوسائل المناسبة.

 

من جانبها، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز في تقريرها أن المؤتمرين في شرم الشيخ تعهدوا بما قيمته 4.48 مليارات دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني في عامين وبناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

 

ورغم أن اللقاء الدولي -حسب الصحيفة- في شرم الشيخ حمل اسم "مؤتمر المانحين" فإن الوفود ركزت على ضرورة استئناف العملية السياسية وقيام الدولة الفلسطينية بشكل أكبر من المال نفسه.

 

وقالت إنه من المتوقع أن يُصرف ما لا يقل عن 1.33 مليار دولار على إعادة إعمار غزة، غير أن مسئولين أوضحوا أن تلك المساعدات ستبقى مجمدة طالما أن حماس تهيمن على القطاع.