شابة غزّية تبدع في تحويل "عجينة السيراميك" إلى قطع فنية فريدة

فلسطين اليوم

من المتعارف عليه أن يكون المطبخ المنزلي خاص لطهي الطعام، لكن الشابة هبة أبو الكاس (21 عامًا) خرجت عن النص وحولته إلى مطبخ فني، تُشكّل فيه شغفها وحبها في الفن التشكيلي باستخدام عجينة السراميك والابداع في الرسم.

فموهبة أبو الكاس لم تقتصر على موهبتها في تشكيل عجينة السيراميك فحسب، بل امتدت إلى كافة الفنون التشكيلية والتطبيقية، مستغلة الحجر الصحي في تطوير موهبتها وتوسيع أعمالها الفنية.

تقول هبة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إنها برعت في تشكيل عجينة السيراميك، وأصبحت محط أنظار الكثير من الزبائن، لاسيما أنها تتميز بألوان زاهية وجذابة وأشكال مختلفة، بتشكيل الشخصيات الكرتونية والورود وغيرها من الأشكال المختلفة.

فمن خلال مساق في الجامعة انطلقت أبو الكاس في انتاج عجينة السراميك، حيث تعرفت على أدواته الخامات المستخدمة في تصنيعه، إضافة صقل مهاراتها بالتجربة والتدريب والتعلم من طريق فيديوهات عبر اليوتيوب وتعرفت على آلية صنع غرزة، حتى أبدعت فيه وأتقنته وأصبحت مدربة تطريز برازيلي عبر الإنترنت".

وتشير إلى أن عجينة السيراميك تتكون من مادة نشا والغراء والطحين، حيث يتم طهوها بطريقة معنية حتى يتماسك قوامها، مبينة أن العمل في مجال عجينة السيراميك يحتاج إلى مهارة ودقة عالية حتى تخرج بعمل فني مميز.

ونشرت هبة لوحاتها على حساباتها في "فيس بوك"، و"إنستغرام"، حيث جذبت الكثير من الأصدقاء والمتابعين الذين عبروا عن إعجابهم بإبداعها في التطريز، لأنها ظهرت عليهم هذه المرة بشيء مختلف بعيدًا عن الرسم وتنسيق الورود.

وتتنقل الشابة هبة بين الفنون التشكيلية والتطبيقية بمهارة عالية، تنوعت ما بين التطريز الفلاح والمدني، إلى جانب فن الكروشيه والرسم، وتنسيق الورود، مشيرة إلى أسعار أعمالها الفنية تتراوح (15-20 شكيل).

وتلفت أنها تقوم بعرض أعمالها الفنية عبر السوشيال ميديا، والتي لاقت رواجا كبيرًا بين الزبائن .

وحول المعيقات التي تواجه أبو الكاس، تشكو من عدم توفر مكان خاص لها كي تعمل فيه بحرية، لذلك لجأت إلى استخدام المطبخ المنزلي الخاص بهم وتحويله إلى "مطبخ ألوان". على حد وصفها، إلى جانب غلاء أسعار أدوات الفن.  

وتطمح الشابة هبة أن يكون لدي مشروع خاص أو ورشة فنية خاص لعرض أعمالها والتوسع في الفن التشكيلي، داعية المؤسسات المختصة والحكومة للالتفات إلى الطاقات الشبابية ودعمها للارتقاء في المجتمع الفلسطيني.