السيدة القرا تضرب عن الطعام تضامنًا مع الأسير ماهر الأخرس

الساعة 10:35 م|10 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

تخوض، اليوم السبت، السيدة ابتسام القرا لليوم الثالث على التوالي الاضراب عن الطعام تضامنًا مع الأسير ماهر الاخرس والذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية لليوم 76 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت القرا (54 عامًا) لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إنّها "شرعت في الاضراب عن الطعام من باب الحس الوطني لديها في مناصرة الاسرى الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأسير الاخرس".

وأضافت أنها أرادت أن توصل صوتها إلى صناع القرار في الضفة وغزة بضرورة الوقوف إلى جانب الاخرس، الذي يُعاني من تدهور في حالته الصحية جراء الاضراب المتواصل، ومساندته ودعمه.

وشدّد القرا من سكان قطاع غزة، على أنها ستواصل اضرابها؛ حتى فك أسر الأسير الاخرس، وتابعت ذات الصوت الخفيت نتيجة عدم تناولها الطعام: إن" خطوتها جاءت لتشجع غيرها، لتبقى معاناة الاسرى حيّة، يترتب عليها حق الدفاع؛ حتي يناولوا الحرية".

ورغم إصابتها بمرض ارتفاع الضغط، إلا أنها مصّرة على الاضراب حتى لو كلفها ذلك حياتها.

وطالبت من الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتهم حركتي "حماس" و"فتح" إلى توحيد الصوت والقرار واتمام المصالحة الوطنية، والعمل معًا على مساندة ودعم الاسرى.

ودعت القرا، إلى التكثيف من تنظيم الفعاليات والمسيرات والوقفات التي تدعم وتساند الأسير ماهر الاخرس في معركته الخاوية، وإلى الضغط على الاحتلال لفك أسره.

ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، وسط ممارسات عنصرية اتجاههم تصل لحد القتل المتعمد، في ظل اتباع سياسة الإهمال الطبي.

وتتعمد سلطات الاحتلال إبقاء مئات الاسرى الفلسطيني على ملف الاعتقال الإداري بدون توجيه تهمه لهم، فيما يبقى سلاح الاضراب عن الطعام لهؤلاء الأوحد من أجل نيل الحرية.

وكانت المواطنة الجريحة في حرب 2014 ابتسام القرا قد أعلنت العام الماضي الاضراب عن الطعام، تضامنًا مع الأسرى في معركة الكرامة 2، حيثُ خاضها الاسرى بسبب انتهاكات الاحتلال المستمرة بحقهم.

وقالت زوجة الاسير ماهر الاخرس، إن "الاطباء اخبروني ان ماهر قد يموت في اي لحظة".

وبسبب المخاوف من استشهاد الأسير الاخرس في أي لحظة، لصعوبة حالته الصحية، حذرت حركة الجهاد الإسلامي من أن الاحتلال سيدفع الثمن باهضًا وأن "جريمته لن تمر دون رد".

وأكدت حركة "الجهاد" على أن "رسالة المقــاومة الفلسطينية واضحة بأنها لن تترك الأسرى وحيدين وستدافع عنهم بكل ما أتت من قوة".

القيادي في حركة  الجهاد الإسلامي خالد البطش وجه في مؤتمر صحفي، اليوم، تهديداً شديد اللهجة إلى الاحتلال الإسرائيلي  قائلًا: "اياك ان تخطئ في تقدير الحسابات وتقدير الموقف لن نسمح لك ولن نقبل الا بحرية ماهر الاخرس".

وشهد قطاع غزة والضفة المحتلة، سلسلة فعاليات ووقفات مساندة للأسير الاخرس، وسط مطالبات بالضغط على حكومة الاحتلال لتحقيق مطالب الأسير المريض.

وفي 5 أكتوبر الحالي، رفضت حكومة الاحتلال الاستجابة للأسير ماهر الاخرس لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

ويُعاني الاخرس من هزال وضعف شديدين، ونقص حاد في الوزن، وصعوبة في الحركة، وفقدان للوعي بشكل متكرر، ونوبات تشنج.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير ابن منطقة سيلة الظهر في قضاء مدينة جنين شمال الضفة، مرات عدة وأمضى في الأسر خمسة أعوام، فيما يقبع حاليًا داخل السجن دون توجيه تهمه له، وهو أب لخمسة ابناء.

من جهته، نبهت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، إلى أن هناك خوف حقيقي من توقف الاعضاء الحيوية للأسير ماهر الأخرس ما يؤدي إلى توقف حياته، وخشية من أن يقوم الاطباء في السجون بالتغذية القسرية له.

وأوضحت الهيئة، أن "الاحتلال يراوغ في الرد على طلب الافراج عن الاسير ماهر الاخرس من خلال تجميد الطلب وابقاءه محتجزاً في مستشفى كابلان الاسرائيلي.

ويخضع العام الحالي، ما يقارب 450 أسير داخل سجون الاحتلال تحت بند الاعتقال الإداري، الذي يهدف لكسر عزيمة الأسير، والنيل منه، علاوة عن أن القانون الدولي يحرمه.

كلمات دلالية