خبر « إسرائيل » تضع أمام كلينتون « خطوطا حمراء » بكل ما يتصل بالحوار مع إيران

الساعة 10:05 ص|03 مارس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أفادت التقارير الإسرائيلية أن إسرائيل سوف تضع أمام وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، التي وصلت البلاد يوم أمس الإثنين، سلسلة من "الخطوط الحمراء" التي تعتقد أنه يجب وضعها قبل بدء الحوار الأمريكي مع إيران بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني.

 

وفي المقابل، فإن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية المنصرف، إيهود أولمرت، قد تحدث مع وزير الخارجية الكندي، لورانس كانون، وقال إن "الجدول الزمني للبرنامج النووي الإيراني يدفع باتجاه العمل بحزم، وأن إسرائيل لن تحتمل تحول إيران إلى دولة نووية".

 

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه في الأسابيع الأخيرة قامت وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية بوضع وثيقة مشتركة تحدد "الخطوط الحمراء" الإسرائيلية بكل ما يتصل بالحوار بين الغرب وإيران.

 

وتنصح الوثيقة المشار إليها الحكومة الإسرائيلية بأن تتبنى توجها إيجابيا تجاه نوايا الإدارة الأمريكية بإجراء مفاوضات مع إيران حول البرنامج النووي، ولكن مع وضع تحفظات، والتأكيد على أخذها بعين الاعتبار قبل بدء الحوار.

 

وجاء أنه من المقرر أن يعرض رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الأمن إيهود باراك، موقف إسرائيل في محادثاتهم مع كلينتون اليوم.

 

أما بالنسبة للنقاط المركزية التي ستؤكد عليها إسرائيل، فهي:

 

أولاً: تشديد العقوبات المفروضة على إيران في مجلس الأمن وخارجه إلى حين البدء بالحوار وخلاله، وذلك حتى لا يتم اعتبار الحوار مع إيران، من قبل المجتمع الدولي، كنوع من التعايش مع البرنامج النووي.

 

ثانياً: على الولايات المتحدة، سوية مع روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، وقبل بدء الحوار، بلورة خطة عمل في حال أخفقت المحادثات مع إيران. وأنه في هذه الحالة يجب العمل على خطوات منسقة دوليا لفرض عقوبات صارمة على النظام الإيراني.

 

ثالثاً: يجب تحديد المدة الزمنية للمحادثات مع إيران، وذلك بهدف منع تبذير الوقت. كما يجب تعريف المحادثات على أنها "فرصة لمرة واحدة" بالنسبة لإيران.

 

رابعاً: هناك أهمية كبيرة لتوقيت بدء الحوار، وعلى الولايات المتحدة أن تدرس إذا ما كان يجب البدء بها قبل انتخابات الرئاسة في إيران في حزيران/ يونيو.

 

تجدر الإشارة إلى أنه قبل أسبوع، أجرى الطاقم الثلاثي (أولمرت وليفني وباراك) مباحثات مع قادة الأجهزة الأمنية، حيث تمت المصادقة على السياسة التي ستتبعها إسرائيل تجاه الولايات المتحدة بكل ما يتصل بالبرنامج النووي الإيراني. كما جاء أن غالبية المسؤولين الأمنيين يرون في حور الولايات المتحدة مع إيران فرصة وليس تهديدا.

 

إلى ذلك، من المقرر أن يصل مع كلينتون، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، والذي سيشارك في لقاءاتها. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإنه من بين القضايا التي ستعالجها كلينتون ترتبط بمنصب دنيس روس، الذي تم تعيينه مستشارا لشؤون دول الخليج، إلا أنه كما يبدو سيتركز في معالجة "المسألة الإيرانية".

 

ومن المتوقع أن تقوم كلينتون، التي تزور البلاد للمرة الأولى منذ أن أشغلت منصب وزيرة الخارجية، بإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على انطباعاتها من قمة الدول المانحة في شرم الشيخ، حيث التقت مع عدد من الزعماء العرب، بضمنهم الرئيس المصري حسني مبارك. كما من المتوقع أن تناقش الوضع في قطاع غزة والمساعدات الإنسانية للقطاع، وتثبيت وقف إطلاق النار.