خبر من يسألها.. معاريف

الساعة 09:22 ص|03 مارس 2009

بقلم:آفي رتسون

بنيامين نتنياهو على ما يبدو لن ينجح في تشكيل ائتلاف واسع، ولانعدام البديل سيقف على رأس حكومة ضيقة كل من يصفها كمشكلة عويصة يكون الحق معه. الاسباب لذلك واضحة دون شك. فهي وربما بالاساس، ايديولوجية، اذ ان القاسم المشترك بين نتنياهو، سيلفان شالوم  ودان مريدور- وشاؤول موفاز، تساحي هنغبي، ايهود باراك وفؤاد بن اليعازر، اوسع بكثير مما بين الليكود والاتحاد الوطني. الاسباب التي ستمنع قيام حكومة طوارىء هي اسباب شخصية اذا اردنا التشدد وحزبية اذا اردنا تسهيل الحياة على تسيبي لفني وشيلي يحيموفيتش.

الزمن قصير والمهمة كبيرة. نتنياهو ملزم بان يشكل حكومة وهو يمكنه ان يفعل ذلك برأس مرتفع وصدر منفوخ. فهو لا يحتاج الاذن من احد. وبالتاكيد ليس من لفني ومن يحيموفيتش. كما ان زعيم الليكود لا يحتاج للخوف مما سيقوله عنه العالم. اذ من جلب علينا حربين في ثلاث سنوات وضغط على وزير الدفاع لتصعيد القصف الوحشي على مخيمات اللاجئين في غزة كانت وزيرة الخارجية.

ومن اعطت وزيرة الخارجية ووزير الدفاع الاسناد للاعمال التي توصف في اماكن عديدة في البلاد وفي العالم كجرائم حرب كانت السيدة يحيموفيتش. هي وليست اخرى. صحيح ان هناك حاجة الى وجبة دسمة من الوقاحة والجسارة لتحذير شعب اسرائيل من حكومة يمينية لم تنشأ بعد لانها لن تقدم السلام بينما كانت هي تشكل منذ ثلاث سنوات جزءا هاما من ائتلاف لم يمنعه احد من وضع حجر الاساس للدولة الفلسطينية والتخلي حتى عن شارع شينكن في تل ابيب في صالح السلام المنشود.

اذا هذا هو، فالمراسلة صوت اسرائيل والقناة الثانية السابقة توجد الوقاحة والجسارة اللازمتين لمثل هذا النوع من التلون. بالضبط مثلما كان لها حين اجرت المقابلة مع عامير بيرتس وحتى قبل ان يتمكن الاثنان من ازالة الماكياج والقناع لدى الخروج من الاستديو اعلنت عن تنافسها في تمهيدية حزب العمل. ومن كان راعيها في السباق امام اعضاء حزبها الذين لم يمنحوا الفرصة والامكانية المتساوية في المنافسة؟ صحيح، ذات الشخص الذي اجرت معه المقابلة والذي ركلته في وقت لاحق في الطريق الى تأييدها ايهود باراك، الذي انتصر على بيرتس في تمهيدية حزبها.

هذا ايضا هو المكان لتذكير السيدة يحيموفيتش بشيء ما قالته امس باستخفاف في الاذاعة في ان مجرد السؤال عن امكانية ان تجلس في حكومة يوجد فيها نتنياهو، وليبرمان وشاس يهينها. بالتاكيد، هي ستجلس مع كل من هب ودب فقط حين يكون هذا مريحا لها وليس عندما يكون خيرا لدولة اسرائيل. وعلى سؤال كيف حصل انها هي وحزبها بالذات جلسا بل ولا يزالان يجلسان في هذه الايام مع من هب ودب، فان السيدة يحيموفيتش لا تجيب على الاطلاق.

ولاولئك الذين يهددون يجدروا ان نذكرهم بانه في الايام الاخيرة يجري الحديث عن ان ضباط الجيش الاسرائيلي الذين شاركوا في قصف قطاع غزة سيعتبرون مجرمي حرب وسيخاطرون بالاعتقال في حالة هبوطهم في مدريد، لندن في بروكسل وستوكهولم. وانا كنت ساقترح لمن يرغب في التدقيق والاعتقال لاولئك الذين على اي حال نفذوا اوامر شرعية تماما ان يبدأوا مع من ارسل اولئك الضباط. وهم سيكتشفون بان ايا منهم لا يحمل اسم افيغدور ليبرمان، ولكن واحدة منهم هي وزيرة الخارجية الاسرائيلية السيدة تسيبي لفني واخرى هي عضو البرلمان الاسرائيلي، ذات النزعة الاجتماعية بالذات، التي تسمى شيلي يحيموفيتش.