خبر الإسرائيليون يبحثون عن وسيلة لنقل كتب عبرية الى جامعة بغداد

الساعة 07:17 ص|03 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس

تبحث وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا عن وسيلة لنقل كتب ادبية باللغة العبرية من تاليف ادباء اسرائيليين الى جامعة بغداد. وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت)، العبرية ان الخارجية الاسرائيلية تبحث عن وسيلة ناجحة لنقل الكتب بالعبرية الى العراق بوساطة دولة ثالثة بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين اسرائيل والعراق. وقالت ان الوزارة تلقت مؤخرا رسالة غير عادية من استاذ للغة العبرية في جامعة بغداد طلب فيها مساعدته في الحصول على كتب باللغة العبرية من اجل تدريسها في الجامعة العراقية.

واضافت: لم يصدق الموظفون في الخارجية في البداية جدية الحديث، لكن بعد اجراء اتصال مع الاستاذ الجامعي العراقي اتضح ان الطلب حقيقي، وان الاستاذ الجامعي يدرس في كلية اللغات التي تُدرس اللغة العبرية ايضا.

الى ذلك، عادت قصة تصدير المنتجات الاسرائيلية الى العراق عبر وسيط ثالث للظهور مجددا بعدما تم الاعلان مؤخرا عن التحضير لمؤتمر اقتصادي دولي في تل ابيب بمشاركة رجال اعمال عراقيين واردنيين. فقد اعلن المدير العام لمعهد التصدير الحكومي الاسرائيلي شراغا بروش عن تنظيم مؤتمر اقتصادي دولي كبير في تل ابيب سيركز اعماله على امكانيات اختراق المنتجات الاسرائيلية للسوق العراقي وتحديدا عبر وسطاء اردنيين. وقال بروش ان الشركات الاسرائيلية ستعمل في المرحلة الاولى في العراق كشركات مقاولات ثانوية، بالاضافة الى ذلك ستعمل تحت غطاء امريكي، اي بالاتفاق مع شركات امريكية في مسعى لعدم اثارة ردود فعل سلبية لدى المستهلك العراقي. وتابع ان هذه الاتفاقيات ستوقع ايضا مع شركات بريطانية وتركية واردنية وبولندية وتشيكية واسترالية. واشار مدير معهد التصدير الحكومي الاسرائيلي الى ان اسرائيل حسب تقدير خبراء الاقتصاد ستقوم سنويا بتزويد جيش الاحتلال الامريكي بمنتجات غذائية بقيمة مائة مليون دولار سنويا.

وكان وزير الزراعة الاسرائيلي قد وقع مؤخرا على اتفاق مع وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) بموجبه تقوم اسرائيل ببيع جيش الاحتلال الامريكي مواد غذائية مثل التفاح والبرتقال بالاضافة الى منتجات اخرى للمطبخ.

وتأتي اقوال بروش بعد التوقيع على تفويض عام يجيز العلاقات التجارية مع العراق. واخطر ما في هذا التفويض انه فتح شهية الاف رجال الاعمال الاسرائيليين الذين يتطلعون للسوق العراقي بمنظار اردني وتسهيلات وخدمات مجانية اردنية تتيح للاسرائيليين تصدير ما قيمته مليار دولار سنويا.

وكانت وزارة الدفاع الامريكية قد اعلنت قبل عدة اسابيع انها موافقة على قيام شركات اسرائيلية بالمشاركة في اعادة اعمار العراق تحت غطاء مصري اردني، وقامت الشركات الاسرائيلية بتقديم العروض بالفعل والبدء بانشاء شبكات اتصال وبنية تحتية في الدول المجاورة للعراق ومن بينها الاردن، وذلك لتكون مستعدة للمنافسة المتوقعة على السوق العراقي في الوقت المناسب، الذي تقدر الادارة الامريكية بأن قيمته ستتراوح بين 650 مليار دولار وتريليون دولار. وكانت وزارة التجارة الامريكية اوصت الشركات الاسرائيلية المعنية بالعمل في العراق بالاندماج مع شركات اردنية والتأهب للوقت المناسب.

جدير بالذكر ان خبراء الاقتصاد في الدولة العبرية يقدرون حجم الصادرات الاسرائيلية للعراق بنحو مائة مليون دولار سنويا خلال الفترة القادمة التي لن تشهد حسب توقعات الخبراء عينهم - تمكن الشركات الاسرائيلية من تصدير منتجاتها الى العراق مباشرة، وستبقى لفترة قد تمتد الى عدة سنوات تعتمد على شركات اجنبية في عمليات التصدير غير المباشرة لمنتجاتها للسوق العراقي.

وتجدر الاشارة الى ان عشرات الشركات الاسرائيلية بدأت باجراء اتصالات مع رجال اعمال عراقيين بهدف تسويق منتجاتها في العراق.الى ذلك كشفت المعلومات عن نية اتحاد المقاولين الاسرائيليين زيارة العراق بهدف التعرف على المشاريع التي يمكن للشركات الاسرائيلية المشاركة في تنفيذها.

وذكرت مصادر صحافية اسرائيلية ان مندوبين عن الاتحاد يقومون بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الامريكي لتسهيل مهمة الوفد الذي سيدرس امكانية تنفيذ مشاريع في العراق عن طريق طرف ثالث او بواسطة الشركات الاوروبية والامريكية، او ربما التركية والاوروبية وتتركز الشركات الاسرائيلية على العمل في مشاريع ترميم الشوارع والمطارات وشبكات الكهرباء والهاتف، وانشاء المباني العامة والمباني السكنية.