خبر تواصل ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن وتوقعات بانفراج قريب للازمة

الساعة 07:02 ص|03 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

أرغم الارتفاع الحاد وغير المسبوق في أسعار اللحوم والدواجن بأنواعها معظم المواطنين على البحث عن بدائل مناسبة لتوفير احتياجاتهم من اللحوم.

وبعد أن وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى 22 شيكلا وهو أعلى ثمن وصل إليه وارتفع ثمن كيلو لحم العجل الطازج إلى نحو 60 شيكلا فرضت اللحوم والأسماك المجمدة نفسها كطبق رئيس على معظم الموائد رغم عدم تفضيل المواطنين ذلك.

المواطن سعيد الشاعر كان يتجول في سوق رفح المركزية وأكد أن أفراد عائلته اعتادوا تناول وجبة من اللحوم الحمراء أو الدواجن مرة أسبوعيا، موضحا أن ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة جعله عاجزا عن شراء أي من الصنفين المذكورين خاصة وأن عدد أفراد عائلته كبير نسبيا.

وأوضح الشاعر أنه اضطر للبحث عن بدائل في محاولة لإرضاء أبنائه الذين لم يتناولوا اللحوم منذ أكثر من أسبوعين، مشيرا إلى أنه قام بشراء كمية من لحوم الدجاج المجمدة لتلبية احتياجات أسرته.

وأشار إلى أنه على يقين كامل بأن أفراد أسرته لن يعجبهم الدجاج المثلج، فهم يلحون منذ فترة في طلب الدجاج الطازج، مؤكدا أنه لن يشترى الدواجن طالما بقيت أسعارها على هذا النحو.

أما المواطن محمد نصر فأقسم أن أبناءه لم يتناولوا الدواجن واللحوم منذ ما يزيد على الشهر، موضحا أن وضعه المعيشي الصعب يحول دون تمكنه من شرائها.

وأشار نصر إلى أن البدائل المتوفرة من اللحوم والدواجن المجمدة مرتفعة الثمن أيضا كما أن عائلته لا تفضل تناولها، متمنيا أن تعود أسعار اللحوم بأنواعها إلى سابق عهدها.

المواطن وسام عمر أكد أن أحد الأصدقاء أخبره بوجود نوعية جديدة من الأسماك المجمدة جيدة المذاق، موضحا أنهم قاموا بتجريبها وأعجبتهم ويقومون بشرائها مرة أو مرتين أسبوعيا كبديل عن اللحوم.

وأكد عمر عزمه شراء هذا النوع من الأسماك حتى تنتهي أزمة ارتفاع أسعار اللحوم، قائلا: "وجبة الأسماك المجمدة تكلفني نحو 40 شيكلا أما وجبة الدجاج الطازج فقد تحتاج إلى أكثر من مائة شيكل".

من جهته، أوضح المواطن رمزي سويلم وينوي الزواج خلال الأيام القليلة المقبلة أنه قرر إلغاء مأدبة الطعام التي قرر تقديمها لضيوفه يوم زفافه بسبب الارتفاع الحاد في أسعار اللحوم.

وأشار سويلم إلى أنه كان يرصد مبلغا معينا لمأدبة الغداء لكنه تفاجأ بأنه قد يحتاج إلى أضعاف هذا المبلغ حال قرر إقامتها في ظل الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم.

وأكد حازم العبسي ويمتلك مزرعة لتربية الدواجن أن الأزمة المذكورة نجمت عن إغلاق المعابر فترة طويلة ومنع إدخال البيض المخصب والأعلاف إلى القطاع، ما أجبر عددا كبيرا من المزارعين ومربي الدواجن على التخلص مما تبقى لديهم من أعداد كبيرة من الدواجن، إما من خلال إعدامها أو إنزالها إلى الأسواق قبل أن تصل للحجم التسويقي، مشيرا إلى أن ذلك أسهم في زيادة الأزمة.

وأكد أن كميات غاز الطهي المقلصة التي توردها إسرائيل للقطاع أسهمت في زيادة الأزمة، ودفعت معظم مربي الدواجن للتوقف عن تربيتها في تلك الفترة، خاصة وأن الصوص اللاحم لا يمكنه العيش في ظروف البرد ويحتاج إلى تدفئة دائمة تحتاج بدورها حوالي 150 طنا شهرياً من الغاز.

وتوقع العبسي أن تشهد أزمة الدواجن في قطاع غزة انفراجا قريبا، مشيرا إلى وجود عشرات الآلاف من البيض المخصب في بيوت التفريخ "فقاسات" وأعداد كبيرة من الصيصان في المزارع.