خبر الرئاسة المصرية: لا يمكن ربط مصير مليون ونصف فلسطيني بـ« شاليط »

الساعة 07:13 م|02 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أكدت التزام الادارة الأمريكية بالانخراط في ملف عملية السلام منوهة بتعيين المبعوث الامريكي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.

 

وأضاف المتحدث السفير سليمان عواد في تصريح للصحافيين أن كيلنتون أعربت خلال لقائها فى وقت سابق اليوم مع الرئيس المصري حسني مبارك على هامش مؤتمر اعمار غزة عن تقديرها لجهود مصر ومبادرتها بشأن التهدئة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ودفع الحوار والوفاق الوطني الفلسطيني الذي أطلق الخميس الماضي بالقاهرة.

 

وأشار الى تأكيد الوزيرة ان الطريق للسلام في الشرق الاوسط يمر عبر مصر موضحة ان الولايات المتحدة والادارة الامريكية الجديدة معنية تماما بتنشيط الحوار المصري الامريكي على اعلى مستوى من اجل بحث القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية.

 

وردا على سؤال حول الآلية المطلوبة لتوصيل المعونات لقطاع غزة قال عواد ان مجتمع المانحين الذي يضم أكثر من 70 دولة والعديد من المنظمات الدولية والاقليمية والمؤسسات المانحة "تربط اعلان تعهداتها في هذا المؤتمر بالمساهمات المالية لدعم اعمار غزة والاقتصاد الفلسطيني بأن يتم تويع هذه الاموال عبر آلية تحظى بثقة المانحين" مضيفا ان هناك آليات قائمة بالفعل.

 

وأضاف "هناك حديث عن استحداث آليات جديدة والتوجه العام هو تفادي الازدواجية واضاعة الوقت والالتزام بالآليات القائمة وهي اليات دولية تحظى بثقة مجتمع المانحين تتلقى الأموال التي يتعهد بها الحاضرون في مؤتمر شرم الشيخ اليوم ثم توجهها بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية الى مصارفها لدعم الاقتصاد الفلسطيني واعادة اعمار غزة".

 

واكد عواد أن مصر في تحركها النشط من أجل تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني "تعمل على ان يلتقى الاشقاء الفلسطينيون على كلمة سواء تسفر عن اقامة حكومة وفاق وطني فلسطيني بعد التوصل الى توافق فى الآراء حول اقامة هذه الحكومة".

 

واضاف المتحدث ان الرئيس مبارك أكد في كلمته اليوم امام مؤتمر اعمار غزة ان الموضوع ليس رهنا بتعهدات الدول المانحة المتعلقة بالأموال ولكنه رهن بفتح المعابر ورفع الحصار لكي تتمكن مستلزمات اعادة البناء من الدخول الى غزة ومباشرة أعمال اعادة الاعمار.

 

 

وردا على سؤال حول معونات اعمار غزة قال السفير عواد أن هناك تعاطف دولي كاسح مع قضية الشعب الفلسطيني في غزة وأن هناك التزام سياسي وقانوني وأخلاقى قبل كل شيىء.

وأضاف أن على الدول التي تتعهد بتقديم المعونات أن تفي بما تتعهد به وان على اسرائيل كقوة احتلال أن تتجاوب مع الجهود المصرية من أجل اعادة فتح المعابر واعادة الاعمار وهذا شرط ضروري وبدونه سنعود الى المربع رقم واحد ونضع عملية اعادة الاعمار في مهب الريح.

 

وردا على سؤال أشار عواد أن الرئيس مبارك أكد أن مصر ماضية في اتصالاتها وتدعو كل القوى المحبة للسلام وكل من يمكنه الضغط على اسرائيل لكي تعدل عن مواقفها.

 

وقال أن التهدئة في غزة لا ينبغي أن ترهن مستقبل وحاضر مليون ونصف مليون مواطن في غزة بمصير شخص واحد هو الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حماس جلعاد شاليط "ونحن نبذل جهودنا على كلا المسارين والجهود المصرية مستمرة بعزم وتصميم".

 

وردا على سؤال حول ما اذا كانت السلطة الفلسطينية وحدها ستكون المسؤولة عن توصيل المعونات قال السفير عواد أن مصر مستمرة في ادخال المساعدات بما فيها المعونات الانسانية لاحتواء الوضع الانساني المتدهور في غزة.

 

وأعرب المتحدث في رده على سؤال عن الامل بتطور دور الاتحاد الأوروبي من الدور المالي والاقتصادي الى دور سياسي يصنع الافق السياسي ويفعل دور الرباعية الدولية بالاركان الاربعة من أركانها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.

 

 وحول احتمالات توقيف الرئيس السوداني عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية قال السفير عواد أن مصر مستمرة في جهودها في هذا الشأن مشيرا الى أن الرئيس مبارك ناقش ذلك مع السكرتير العام الامم المتحدة بان كي مون خلال لقائهما اليوم.

وقال أن الرئيس مبارك أكد بعبارات قوية للسكرتير العام خطورة تداعيات صدور مثل هذا القرار من قبل المحكمة الجنائية الدولية لما له من تداعيات على استقرار السودان.