طلاب جامعتين أمريكيتين يصوتون على مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها

الساعة 06:57 م|01 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

بينما قامت بعض الدول العربية في منطقة الخليج بتطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وشائعات عن التحاق دول أخرى بركب التطبيع، صوت الطلاب في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، ولاية إلينويز (UIUC) وجامعة كولومبيا- نيويورك، على قرارات تاريخية لمقاطعة وسحب الاستثمارات من الشركات التي تستفيد من الأعمال مع إسرائيل أو تنخرط بإلحاق الأذى بالشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

وتشمل الشركات المذكورة في القرار كل "إلبيت سيستم Elbit Systems ونورثوم غرمان Northrop Grumman وريثايون Raytheon، وهي شركات في "المجمع الصناعي العسكري" تزود إسرائيل بمقاتلات حربية فتاكة، وسميت بسبب مشاركتها في "انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك مصادرة الأراضي الفلسطينية وتدميرها، وتجريم المهاجرين وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان"، ما يجعل اتحاد الطلاب متواطئين في هذه الجرائم في حال استمرار استثمار الجامعة في هذه الشركات، وفق نص القرار.

في الأسبوع الماضي، أصدرت الحكومة الطلابية في جامعة إلينوي قرارًا يدعو الجامعة إلى سحب استثماراتها من الشركات متعددة الجنسيات التي تساهم في الجيش الأميركي والإسرائيلي، أو السجون، أو قوات الشرطة، أو جهاز "ضبط الجمارك والهجرة –(آيس ICE).

وكان قد تم تقديم القرار لأول مرة إلى الحكومة الطلابية في شهر شباط الماضي، ولكن تم رفضه عندئذ.

أما هذه المرة، وبعد أكثر من ست ساعات من النقاش ، خلص التصويت النهائي في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين (يو.آي.يو.سي UIUC) بـ 20 لصالح القرار وتسعة ضده، مع امتناع سبعة أعضاء عن التصويت.

وتم التصويت على القرار تحت عنوان "إدانة الجهل بالعنصرية وإدانة المساواة بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية" الذي شاركت في صياغته الطالبة الأميركية الفلسطينية الأصل دنيا غنيمة، رئيسة فرع الجامعة لاتحاد "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" (SPJ). وتبنى القرار 22 راعياً، بمن في ذلك رئيسة الشؤون الأكاديمية سيها ريزا.

وقد قوبل القرار بمعارضة من اللوبي الإسرائيلي الذي قدم تعديلاً لإزالة كل الإشارات إلى إسرائيل دون جدوى.

وفي جامعة كولومبيا، صوتت الهيئة الطلابية إيجابيا على استفتاء تم تطويره بواسطة مواجهة الفصل العنصري (الإسرائيلي) في جامعة كولومبيا (CUAD) ، وهي مجموعة تم تشكيلها في عام 2016. وتساءل الاستفتاء: "هل يجب على جامعة كولومبيا سحب أسهمها وأموالها وهباتها من الشركات التي تكسب الأرباح من أفعال دولة إسرائيل تجاه الفلسطينيين أو الانخراط فيها ، والتي تندرج بموجب اتفاقية الفصل العنصري في جامعة كولومبيا (CUAD) وبموجب اتفاقية الأمم المتحدة الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها؟".

ونأى رئيس جامعة كولومبيا لي بولينجر بنفسه على الفور عن التصويت. وأوضح أنه لا يوافق على هذه الخطوة.

وقالت منسقة حركة مقاطعة إسرائيل في أميركا الشمالية أوليفيا سميث لموقع موندوايس الاثنين، 28 أيلول: "لقد أصبح مستحيلاً لهؤلاء الذين يدعون أنهم تقدميون في كل القضايا "باستثناء فلسطين" أن يدّعوا ذلك؛ لقد أصبح من المستحيل إسكات حركتنا. من الواضح أن النضال الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة والمساواة يتقاطع مع جميع النضالات الأخرى للشعوب المضطهدة في كل مكان".

كلمات دلالية