موظفو السلطة بغزة لــ"مجدلاني" إرحل..كفى إهانة !

الساعة 09:31 ص|30 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

أثارت تصريحات أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية بحكومة اشتية والتي أطلقها بالأمس بشأن التقليل من شأن وحقوق موظفي السلطة بقطاع غزة حالة من الغضب والسخط في صفوفهم بعد تصريحات اعتبرها الكثير منهم "مُهينة وعنصرية" والتي تُجحف حق الموظفين في الرواتب والتعينات والترقيات، مما جعلهم يدشنون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب برحيله .

"مجدلاني _ارحل " هى الحملة التي أطلقها موظفو غزة للمطالبة رئيس السلطة محمود عباس بإقالته بعد التصريحات المهينة للموظفين بغزة والتي تأتي في وقت يتم الحديث فيه عن الانتخابات والمصالحة الفلسطينية بعد اجتماع الأمناء العامين .

وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، قال إن موظفي غزة يتقاضون رواتب منذ 13 عاماً وهم لا يعملون، ولا يمكن مقارنتهم بالموظفين العاملين على رأس عملهم في الضفة الغربية، مضيفاً أنه لا يجوز إعطاء موظفي غزة بدل مواصلات وعلاوة إشرافية وهو لا يعمل.

وبشأن ملف تفريغات 2005، قال مجدلاني في تصريحات لإذاعة زمن المحلية: لم يعدهم أحد بشيء، وكل ما يثار حول ملفهم غير صحيح.

وفيما يتعلق بملف التقاعد المالي، أكد مجدلاني أن التقاعد المالي غير قانوني ويجب وقفه ووقف العمل به وكذلك تقاضي 75% للموظفين ممن هم على رأس عملهم في قطاع غزة أيضاً غير قانوني ويجب إعطاء راتب كامل لهم.

وحول المقطوعة رواتبهم، أوضح مجدلاني أن المقطوعة رواتبهم يعود سبب القطع إلى عدة أسباب إما يكون غير موجود داخل الوطن ومسافر منذ سنوات دون سبب أو لطلب لجوء في دولة أوروبية، أو لازدواجية الراتب أو لعدم التزامه بالشرعية الفلسطينية.

وأبدى مجدلاني استعداده لحل مشكلة المقطوعة رواتبه بالتواصل معه وإرسال بياناتهم، الاسم ورقم الهوية والرقم المالي.

أبو النجا أول المعترضين

"الوزير إبراهيم أبو النجا محافظ غزة " وجه رسالة لحكومة اشتية بعنوان "ما هكذا تورد الإبل" حيث قال لحكومة اشتية عبر تغريد على حسابه على شبكة التواصل الإجتماعي قال فيها: الموظفون أُجبروا على ترك العمل وتحت طائلة المسئولية ، مضيفاً من بقي على رأس عمله لإيمانه انه يخدم ابناء شعبه، فصل وقطع راتبه .

وطالب أبو النجا توضيحاً لتصريح مجدلاني، معتبراً أن فيه إهانة كبيرة جداً.

 

رئيس نقابة المعلمين

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف مسلم، رئيس نقابة العاملين في الخدمات التعليمية، نائب أمين سر المكتب المركزي للعمال في المحافظات الجنوبية، بأن تصريحات الوزير أحمد مجدلاني، بشأن موظفي القطاع العام بغزة، تجاوزت كل الخطوط الحمر، وتكرس بشكل رسمي منهجية التمييز الجغرافي.

وأضاف في تصريحات صحفية :"كأننا في غزة مواطنون من الدرجة الثالثة، وكأن الوزير مجدلاني، لا يعلم بأن موظفي غزة، جلسوا في بيوتهم بقرار سياسي، وحقوقهم الوظيفية مكفولة دون أي انتقاص."

في حين استنكر د حيدر القدرة، مفوض المكاتب الحركية في الهيئة القيادية تصريحات الوزير أحمد مجدلاني، بحق موظفي السلطة بقطاع غزة.

وقال القدرة في تصريحات له : إن مجدلاني دائما ما يظهر عدائية مقيتة تجاه أبناء غزة، فهو المبادر دائما بالخروج للإعلام، ليسيء لأبناء غزة سواءً كانوا موظفين أو غيره، وهو يتنطع بـ "القول التافه ويستسهل استفزاز أهل غزة ولا نعلم من أين جاءت هذه الجرأة"، وفق رأيه.

 

كلمات دلالية