خبر ذوو الأسرى والمعتقلين يؤكدون دعمهم للحوار الوطني في القاهرة

الساعة 11:19 ص|02 مارس 2009

فلسطين اليوم- غزة (تقرير خاص)

عمًت أجواء التفاؤل والدعم والتضامن لجلسات الحوار الوطني في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاثنين، الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمقر اللجنة الدولية في الصليب الأحمر بمدينة غزة.

 

وقد انتقلت أخبار وأحداث جلسات الحوار المتواصلة للمعتصمين بالمقر، الذين أكدوا دعمهم وتضامنهم مع المتحاورين في القاهرة، معربين عن أملهم في التوصل إلى اتفاق فلسطيني ينهي الأزمات الداخلية ويتقدم بقضاياه الوطنية للأمام.

 

وطالب ذوو الأسرى والمعتقلين كافة أبناء شعبنا بفصائله ومؤسساته بدعم الحوار الوطني الفلسطيني والوقوف بجانب المتحاورين من أجل الخروج باتفاق يثلج صدور المواطنين الذين عانوا الويلات من حالة الانقسام الداخلي.

 

من ناحيتها اعتبرت والدة الأسير هاشم العتال (45 عاماً)، أن الانقسام والخلافات الداخلية أثرت في تراجع قضية الأسرى والالتفات إلى قضايا الخلافات التي آلمت الشعب الفلسطيني وزادت من همومه بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي المتجدد على شعبنا.

 

وطالبت العتال كافة القوى والفصائل الوطنية المتحاورة في القاهرة الأخذ بعين الاعتبار قضية الأسرى في سجون الاحتلال وإعطائها مزيداً من الأهمية للإفراج عن أبنائهم الأسرى خاصةً المرضى منهم وذوي الأحكام العالية.

 

أما والدة الأسير محمد دياب جابر (28 عاماً) الذي يقبع في سجن نفحة الصحراوي ومحكوم لمدة 20 عاماً، فقالت "إن الانقسام الداخلي والخلافات بين الفصائل الفلسطينية تشجع إسرائيل على التمادي في ممارساتها وانتهاكاتها التعسفية بحق أبناء شعبنا وخاصةً الأسرى وتزيد من معاناتهم داخل السجون دون أن يجدوا أحداً يقف بجانبهم لأنهم منشغلون بخلافاتهم الداخلية".

 

وأضافت والدة الأسير جابر الذي لم تره منذ 3 سنوات ولا تعرف عنه شيئاً، أنه إذا كان القادة والمسؤولين معنيين بقضايا شعبهم فالوحدة الوطنية والوفاق هو الطريق الوحيد لذلك وهو الضمان لاسترداد الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 

ولم تخف جابر تخوفها على ابنها الأسير وكافة الأسرى في سجون الاحتلال من البرد القارص الذي يصيب المنطقة، خاصةً في ظل منع زيارات أهالي الأسرى وحرمانهم من إدخال الملابس الشتوية والأغطية وقلة الرعاية الطبية ووجود المئات من الأسرى المرضى.

 

والد الأسير محمد عبد الكريم أبو عطايا (39 عاماً) والذي اعتقل قبل 17 عاماً وحكمت عليه إسرائيل 17 مؤبد، فيرى أن الاتفاق الوطني والمصالحة هو ما ينتظره الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات العدوان الإسرائيلي، قائلاً:" بيكفينا دمار وقتل واعتقال من الإسرائيليين، ونحاول نكون يد واحدة علشان نقاوم الاحتلال لكن بدون مانتفق عمرنا ماراح ننتصر على الإسرائيليين".

 

ولم تخل مطالبات أبو عطايا كغيره من ذوي الأسرى والمعتقلين، والذي لم يره منذ خمس سنوات،  من الدعوات المتجددة بإتمام صفقة شاليط خاصةً الأسرى القدامى والمرضى والأسيرات الذين تتدهور أوضاعهم المعيشية والاعتقالية، ووضع قضيتهم على رأس سلم الأولويات الوطنية.

 

يشار إلى أن أكثر من 9000  أسير مازالوا يقبعون في سجون الاحتلال موزعون على قرابة عشرين سجن ومعتقل ومركز تحقيق وتوقيف، منها نفحة وريمون وعسقلان والنقب وعوفر، بينهم  336 أسير معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو، و 760 أسير يقضون حكماً بالسجن مدى الحياة ، منهم 11 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن.

 

ومن بين مجموع الأسرى يوجد  41 نائب ووزير سابق، كما يوجد بينهم أيضاً 69 أسيرة منهن أمهات و246 طفل أصغرهم هو يوسف الزق الذي أنجبته والدته الأسيرة فاطمة الزق في يناير من العام الماضي.