عائلة الأسير الأخرس تعيش حالة قلق على حياة الأسير ماهر جراء تدهور وضعه الصحي

الساعة 03:59 م|27 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

على مدار 63 يوماً يخوض الأسير ماهر الأخرس إضراباً عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لاعتقاله الاداري، وهو ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي بشكل كبير جداً، أفقده القدرة على الحركة، وسط تواطؤ الأطباء الإسرائيليين مع إدارة السجون الاحتلالية، للضغط عليه لفك إضرابه عن الطعام.

حالة الأسير الأخرس وتدهور وضعه الصحي، وما يتعرض له من حالات إغماء يومية، جعلت عائلته تعيش في قلق كبير على حياته، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل وإرسال طبيب خاص للإطلاع على حالة الأسير ماهر، المتواجد في مستشفى كبلان الإسرائيلي.

زوجة الأسير تغريد الأخرس، تخشى على حياة زوجها الذي فقد القدرة على الحركة ويصاب بحالة إغماء متكررة، ويعاني من صعوبة في النطق وضعف بالرؤية وفقدان حاسة السمع، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، كما فقد أكثر من نصف وزنه.

وأكدت الأخرس لصحيفة فلسطين المحلية، أن زوجها رغم وضعه الصحي المتدهور إلا أنه مستمر بخوض معركة الأمعاء الخاوية، حتى ينهي اعتقاله الإداري، مؤكدة أن زوجها يشعر بمؤامرة تحيكها إدارة السجون ومحاكمه لدفعه لفك إضرابه عن الطعام مقابل تجميد اعتقاله الإداري، خاصة بعد انسحاب السجانين بزيهم العسكري واستبدالهم بسجانين بزي مدني في محاولة لخداعه.

وتصف الأخرس، التي تقيم في بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين شمالي الضفة الغربية برفقة أبنائها الستة، قرار تجميد الاعتقال الإداري لزوجها بالخدعة وهدفه كسر الإضراب المفتوح عن الطعام.

وتؤكد أن محكمة الاحتلال العليا تمارس دورها المتواطئ مع جهاز المخابرات "الشاباك" لترسيخ سياسة الاعتقال الإداري والانتقام من زوجها كي يستجيب لها وينهى إضرابه.

وأكدت الأخرس أن الأطباء الإسرائيليين يتواطؤون مع إدارة سجون الاحتلال لممارسة الضغط على زوجها ودفعه لكسر إضرابه، مناشدة في هذا السياق اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإرسال طبيب مختص ليتابع الوضع الصحي له، مؤكدة أن "أطباء السجون لا يعرفون الرحمة".

وتواصل سلطات الاحتلال حرمان عائلة الأسير الأخرس، من زيارته منذ اعتقاله في 27 تموز/ يوليو الماضي.

وتقول: إن معركة زوجها "ماهر" هي معركة الكل الفلسطيني فالجميع عرضه للاعتقال الإداري، ويتوجب على الكل الوقوف إلى جانبه وعدم تركه يقارع السجان وحيدًا على أسرة مستشفى "كابلان" العسكري.

وناشدت الزوجة الأخرس كل المؤسسات الدولية والرسمية والحكومية التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة زوجها الذي يعاني من تدهور مستمر في وضعه الصحي، مؤكدة وجود تقصير كبير من الصليب الأحمر والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى؛ لإنقاذ زوجها من الموت في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التي تضر بالكل الفلسطيني.