خبر بدء أعمال مؤتمر « شرم الشيخ » .. مبارك: التهدئة مطلب أساسي لتأمين فتح معابر غزة

الساعة 09:15 ص|02 مارس 2009

فلسطين اليوم : قسم المتابعة الإخبارية

بدأت صباح اليوم الاثنين، أعمال "المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد الفلسطيني لإعادة إعمار قطاع غزة"، في شرم الشيخ في مصر بمشاركة 75 دولة، لإعادة اعمار قطاع غزة من الأضرار التي لحقت به جراء العدوان الأخير.

وأكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك في افتتاح أعمال المؤتمر، إن بلاده دعت لمؤتمر إعادة إعمار غزة تأكيدا لحقيقة أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويشكل مع الضفة مشروع الدولة المستقلة وحلم الشعب الفلسطيني وهدف عملية السلام، مؤكدا أن أموال العالم لا تساوي دماء شهداء وجرحى غزة.

وبيّن مبارك على الدعم المصري لجهود التهدئة باعتبارها مطلباً أساسياً لاستكمال باقي عناصر المبادرة المصرية وتأمين فتح معابر غزة ورفع الحصار وتحقيق الوفاق الوطني ضمانا لتسهيل إعادة الإعمار بالسرعة التي يتطلبها الموقف.

وقال الرئيس مبارك :" نأمل دعم الدولة المحبة للسلام الجهود المصرية لفتح معابر غزة وتحقيق التوافق الوطني الفلسطيني"، مطالبا الدول المانحة بإعلان تعهدات واضحة والوفاء بها لسرعة إعمار قطاع غزة، مؤكدا أن إعادة إعمار غزة بحاجة لسرعة الوصول إلى اتفاق تهدئة ووفاق وطني فلسطيني وآلية دولية لإعادة الإعمار وتفعيل دور الأمم المتحدة.

 

الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي:

------------------------------------

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان على إسرائيل وقف تهديدها للطرف الفلسطيني، وقال:" لا بد من دعم السلطة الوطنية الفلسطينية"، وقدم اقتراحا بمؤتمر دولي للسلام، وقال :" إننا جميعا نريد سلاما دائما ونحن هنا لمساعدة الشعب الفلسطيني ورسم صورة سياسية ونحن نعبر عن دعم الشعب الفرنسي للفلسطينيين".

وأضاف قائلا "إن فرنسا وأوروبا دعموا موقف مبارك الداعي لوقف القتال فلن يكون هناك حلولا عسكرية في غزة، وسوف تستمر فرنسا في تقديم مساعداتها وقد قدمنا 9 طائرات تحمل المساعدات الغذائية وسنقوم بتمويل بناء مستشفيات في غزة وبناء منازل لمن ليس لهم مأوى وسنقدم المساعدات للسلطات الفلسطينية".

وقال ساركوزي إن فتح المعابر لابد وان يكون له أولوية فغزة لا يجب ان تكون سجنا وان يتواكب ذلك مع غلق الأنفاق ونحن مصممون على وقف كافة أشكال الاتجار وخاصة في الأسلحة".

وأضاف قائلا "ويمكننا أن نلعب نحن الأوروبيون دورا في نقاط المرور ولا يمكن أن تستمر غزة في الحياة دون ممر رفح ونحن لا نقبل أن تكون حياة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في خطر".

وتابع قائلا "إن الفلسطينيين يجب أن يقدموا العون لأنفسهم بالمصالحة وعلى كافة الفلسطينيين أن يجتمعوا في حكومة الوطنية تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأقول للدول الداعمة لحماس أن عليها إقناع الحركة بالانضمام لعباس في مسيرة السلام".

واستطرد يقول "إن عام 2009 لابد وان يكون عام السلام وأتمنى خلال هذا الربيع عقد مؤتمر سلام يسفر عن قيام دولة فلسطينية متحضرة وحديثة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل".

رئيس وزراء ايطاليا:

--------------------

وقال رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني "إن هذه مشكلة عالمية ونحن هناك لدعوة الفلسطينيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية ودعوة إسرائيل لتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على الوصول إلى حلول وسط".

وأضاف قائلا "إننا نجتمع لجمع المال اللازم لإعادة بناء غزة وستلعب أوروبا دورها وستخصص إيطاليا 100 مليون دولار لذلك وسيكون هناك سباق بين الدول الأوروبية لتقديم أعلى مساهمة ممكنة".

ومضى قائلا "منذ سنوات طويلة أطلقت خطة مارشال لإنقاذ الاقتصاد الفلسطيني وسأقدم هذه الخطة ثانية من أجل الفلسطينيين".

 

بان كي مون:

-------------

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "إننا هنا اليوم للإعراب عن تضامننا مع شعب فلسطين وخاصة سكان غزة وقد كان دور مصر أساسياً لوقف إطلاق النار".

وأضاف قائلا "إننا نعمل لتحسين الظروف على الأرض وإعادة بناء غزة وقد قيل أن المدنيين هم الذين يدفعون أكبر ثمن في الحرب وهم يواجهون اليأس مع الوضع الهش"، ولابد من فتح المعابر كما يجب منع الأشياء غير "القانونية" من دخول غزة.

 

وتابع قائلا "خلال زيارتي الاخيرة للمنطقة رأيت مواقع الامم المتحدة التي ما زالت تحترق، والتقيت بالعديد من القادة في المنطقة وطلبت منهم المساعدة لاحتواء الموقف، وعلينا ان نفكر بطريقة شاملة والأساس هنا هو اعادة اعمار غزة ووقف اطلاق النار".

ودعا الى تمكين الأمم المتحدة من تنفيذ برامجها الاقتصادية والاجتماعية فلابد من السماح بايصال المساعدات إلى غزة، قائلا: "فلا بد من فتح المعابر كما يجب منع الأشياء غير القانونية من دخول غزة".

وطالب كي مون ايضا بضرورة التوافق الفلسطيني واعادة التوحيد الفلسطيني تحت قيادة السلطة الفلسطينية.

وأكد الامين العام للامم المتحدة انه لا يوجد ما هو أهم من عملية السلام وانه من الحتمي دعم السلطة الفلسطينية وضرورة تجميد المستوطنات.

 

الرئيس محمود عباس:

-----------------------

وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمشروع "مارشال" الذي دعا إليه برلسكوني للأراضي الفلسطينية، وقال عباس "إن هذا التجمع يمثل رسالة يدرك مغزاها شعبنا الذي مازال يعاني آثار العدوان، إذ تؤكد له ان المجتمع الدولي يصغي لعذاباته ويدعم حقه في الحياة الطبيعية وان المجتمع الدولي عاقد العزم على مساعدة الشعب الفلسطيني في اعادة الاعمار".

 

وأكد الرئيس الفلسطيني ان جهودا تبذل من أجل توحيد الصف، مشيرا إلى ان استعادة وحدة الوطن والشعب تمثل أولوية وضرورة لا غنى عنها حيث لا يوجد إلا خيار الاتفاق والوحدة.

 

وقال عباس إن العدوان خلف آثارا مثل تلك التي تخلها الزلازل حيث استهدف جميع المؤسسات والمصانع ودمر خلال 22 يوما جزءا كبيرا مما أنجزه شعبنا على مدى 15 عاما بفضل مساعداتكم جميعا.

 

واشار إلى ان السلطة الفلسطينية أعدت خطة لاعادة اعمار غزة بشكل سريع، وقال "نحن على ثقة ان من قدم لنا الدعم على الدوام جاء كي يؤكد هذا الموقف".

 

وقال "لقد دمر الجيش الاسرائيلي عدة مرات مؤسساتنا ومزارعنا لذلك فاننا اذ نشيد بحضوركم فاننا نشدد على الحاجة الماسة لتحقيق تقدم جوهري نحو الحل العادل، لقد سرنا عدة مرات في طريق السلام غير ان اسرائيل مصممة على فرض الامر الواقع ورسم الحدود بالقوة المسلح مما عاد بنا الى الطريق المسدود".

 

ودعا مجددا الى الالتزام بحل الدولتين والاتفاقيات الموقعة وطالب بضرورة التحرك السريع من قبل الادارة الأمريكية لاحياء عملية السلام.