خبر رجل دين باكستاني يطالب الحكومة بالالتزام بوعدها بتطبيق الشريعة الإسلامية

الساعة 08:25 ص|02 مارس 2009

فلسطين اليوم : وكالات

قال رجل دين مسلم يتمتع بالنفوذ في وادي سوات الباكستاني المضطرب يوم الأحد إن الحكومة يجب أن تفي بوعدها بتطبيق الشريعة الإسلامية في المنطقة وإلا واجهت احتجاجات.

وأعلن مقاتلو حركة طالبان وقفا لإطلاق النار وأوقفت القوات الباكستانية العمليات العسكرية في سوات الشهر الماضي بعد أن أنتزع رجل الدين مولانا صوفي محمد عرضا من حكومة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي بتطبيق الشريعة الإسلامية في الوادي.

كما دعا محمد الذي اضطلع بدور الوسيط لإقرار السلام بين الحكومة والمقاتلين كلا من السلطات وحركة طالبان إلى إطلاق سراح السجناء الذين يحتجزهم الجانبان في سوات المقصد السياحي السابق في الجبال على بعد 130 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة اسلام أباد.

وقال مسؤولو أمن إن جنديين أصيبا بجروح يوم الأحد عندما تعرضت مركبتهما لهجوم بقنبلة على جانب طريق وبأسلحة صغيرة بمنطقة كابال في سوات في أول حادث منذ أعلن المقاتلون وقف إطلاق النار. وكان مسؤولون قد ذكروا أن الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري لن يوقع على قرار تطبيق الشريعة في سوات إلا إذا ترسخ السلام.

وإذا طبقت الحكومة الشريعة في سوات فيرجح أن تطبق صورة مخففة منها. ولن تنشأ محاكم خاصة وسيدرب المسؤولون الحاليون على التشريع الإسلامي. ويصف منتقدون في الغرب وباكستان عرض تطبيق الشريعة بأنه محاولة استرضاء من شأنها أن تشجع المتشددين الإسلاميين كما تخشى الولايات المتحدة أن يؤدي ذلك إلى خلق ملاذ امن لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وحدد محمد يوم العاشر من مارس/ آذار موعدا نهائيا للحكومة وطالبان للإفراج عن سجنائهما كما حدد موعدا آخر بعد خمسة أيام من ذلك للحكومة لتطبيق الشريعة الإسلامية.

وقال محمد خلال مؤتمر صحفي في منغورا البلدة الرئيسية بوادي سوات التي يتمركز فيها ما يصل إلى 16 ألفا من قوات الحكومة "طلبنا أيضا من الحكومة تطبيق نفاذ العدل (الشريعة) بحلول 15 مارس/ آذار والى بدأنا احتجاجات بعد ذلك."

وذكر أن الحكومة تتلكأ. وكان محمد قد ناشد قوات الأمن والمقاتلين الشهر الماضي إطلاق سراح السجناء وإزالة الحواجز من الطرق وطالب بنقل القوات المتمركزة في المدارس والمناطق السكنية والمساجد والمستشفيات.

والتقى ممثل الحكومة في المنطقة بمحمد وقال إن السلطات ستفرج عن محتجزين وتطبق الشريعة الإسلامية بحلول الموعدين النهائيين.

وقال فضل الله زوج ابنة محمد الذي يقود طالبان في سوات يوم السبت في مقابلة إذاعية إن ممانعة الحكومة في إطلاق سراح المقاتلين المحتجزين لديها يضر بجهود السلام. وكان المتشددون قد أطلقوا سراح سبعة رجال بعد الاتفاق.

وكان محمد الذي قضى ست سنوات في السجن لقيادته آلاف المقاتلين إلى أفغانستان في محاولة غير مجدية لمساعدة طالبان في صد القوات التي تدعمها الولايات المتحدة عام 2001 قد أطلق سراحه العام الماضي على أمل أن يقنع فضل الله بنبذ العنف.

ويشك البعض في قدرة محمد على كبح جماح فضل الله الذي أحرق مقاتلوه قرابة 200 مدرسة للبنات في حملة على تعليم الفتيات. كما نفذ رجاله عمليات إعدام علنية بعضها بقطع الرأس قائلين إنهم يطبقون الشريعة في سوات.

وبعيدا عن سوات تقاتل قوات باكستانية متشددين على عدة جبهات في المناطق القبلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ويهيمن عليها قبائل البشتون وهي مناطق معروفة بأنها ملاذات للقاعدة وطالبان.