خبر موسى يقلل من أهمية السجال بين حماس وأبو مازن بشأن برنامج الحكومة المقبلة

الساعة 07:13 ص|02 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قلل قيادي في حركة حماس من أهمية دلالات السجال الإعلامي بين قيادة حركته والرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) حول البرنامج السياسي للحكومة التي ستتشكل عقب الحوار الوطني.

وقال الدكتور يحيى موسى نائب رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي، إن الاختلاف حول برنامج الحكومة القادمة هو أمر طبيعي في ظل التباين المعروف في مواقف الحركتين، مشيرا إلى أن الفرقاء في الساحة الفلسطينية توافقوا على إجراء الحوار من أجل حل الخلافات القائمة.

 وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال موسى «ليس سراً أن هناك رؤيتين مختلفتين وبرنامجين متباينين، ويهدف الحوار إلى محاولة العثور على قواسم مشتركة تسمح بحل الخلافات القائمة».

وكان أبو مازن قد قال أول من أمس، إن أي حكومة فلسطينية ستشكل يجب أن تقبل بحل الدولتين وتعترف بالاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وهو ما اعتبرته حماس «إملاءً لا يمكن القبول به».

وتوقع موسى أن يكون الحوار شاقاً وصعباً. وحول تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي اعتبرت أن نجاح الحوار مقترن باعتراف حركة حماس بإسرائيل، قال موسى إنه يتوجب على جميع الفرقاء في الساحة الفلسطينية التصدي لتأثير التدخلات الخارجية. ودعا موسى ممثلي الفصائل الفلسطينية إلى التحرك دولياً من أجل وقف ما سماه بـ«النفاق الدولي». وقال «كلينتون سارعت للتأكيد على أن الإدارة الأميركية ستتعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، رغم أن جميع الأحزاب المشاركة فيها ترفض أقامة دولة فلسطينية، علاوة على أنها تضم ممثلين لأحزاب فاشية».

من ناحيته دعا صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو وفدها للحوار الوطني، أن هناك اتفاقا بين الشركاء في الحوار على وضع قضية تشكيل حكومة الوحدة على رأس أولويات الحوار في المرحلة المقبلة. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال زيدان إن تشكيل حكومة الوحدة ملح في الوقت الحالي، لأن مثل هذه الحكومة ستتولى الإعداد والإشراف على تنظيم الانتخابات الفلسطينية