خبر الرجوب: أزمة قيادة في الساحة الفلسطينية بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات

الساعة 07:02 ص|02 مارس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قال جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة "فتح":" إن تشكيل حكومة توافق وطني أولوية ملحة يرافقها حوار حول أربعة ملفات لخلق مفاهيم موحدة".

وأضاف الرجوب خلال لقاء نظمه نادي الصحفيين الفلسطينيين في القدس المحتلة مساء أمس "الملف الأول يتعلق بمفهوم الحل السياسي دولة - دولتين - دويلات.. فهذه مسألة بحاجة إلى مفهوم واضح"، مشيراً إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية تتطلع إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ولا مجال للتلاعب بهذا المفهوم.

أما الملف الثاني فهو وحدة مفهوم المقاومة سلوكا وأداء ويجب أن يخضع لما تقره الشرعية الدولية وهو مقاومة الاحتلال لإنهائه في المناطق المحتلة وباستخدام كل أشكال النضال والمقاومة وإنهاء التلاعب في قدسية المفاوضات.

والملف الثالث هو مسألة السلاح والمليشيات وإعادة صياغتها بمعايير وطنية تكرس وحدة القانون ووحدة السلاح ووحدة العمل الأمني وإخضاعه بقوة القانون للقيادة السياسية المنتخبة. والملف الرابع مفهوم الشراكة السياسية والتي يجب أن تقوم على أساس بناء مجتمع ديمقراطي فيه تعددية سياسية واحترام لحقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي وصراع بأسس وممارسات ديمقراطية من اجل الوصول إلى السلطة.

وشدد الرجوب على أن الشق الأول المتعلق بالحكومة الفلسطينية يجب أن ينجز قبل مؤتمر القمة العربية القادمة أي قبل نهاية الشهر الحالي ولا ضير في استمرار الحوار حول القضايا الأخرى إلى أن تنجز بنصوص واضحة.

وأوضح أن الأولويات الفلسطينية تتمحور على ثلاث قضايا ، الأولى لها علاقة بالمصلحة الوطنية لأنها هي كلمة السر في انجاز مشروع التحرر وإنهاء الاحتلال، والثانية اعمار غزة وإعادة تأهيل كل ما دمره الاحتلال في الجوانب العمرانية والبنى التحتية، والثالثة تحويل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني إلى انجازات سياسية وجزء من هذه الانجازات هو خلق عناصر ضاغطة لإنهاء الاحتلال والعدوان من خلال خطاب سياسي نضالي مقنع لتعرية السلوك الإسرائيلي ولتجنيد الأسرة الدولية.

وقال :"إن الأزمات جزء منها مرتبط بأزمة قيادة في الساحة الفلسطينية بعد رحيل الرئيس الرمز ياسر عرفات وأزمة أخلاق عند النخب السياسية وغياب البوصلة، وهذه الأزمات انعكست على المجتمع الفلسطيني في ضعف الحصانة والمناعة الوطنية وفي خلق الأولويات وتآكل في الأجندة الوطنية وما ترتب على ذلك من تدخلات إقليمية وضعف الحماس باتجاه فكرة الدولة كشرط للحل السياسي والتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية إنسانية وليس كقضية سياسية".