بقلم الشاعر الفلسطيني: أحمد أبو عيشة
حوارية مع بروتس العصر
- طَعَنْتَنِي في الظهرْ
فهذا زمانُ الغدرْ..
- أنا لم أطعنكْ ...
إنما هذا حوارٌ بين البشرْ
- أيُ حِوارٍ هذا
ودمي مسكوبٌ على
الطرقاتِ وفوق ناصية الحَجَرْ؟؟!!
- إنه حوارُ التمدنِ للوصولِ للقمرْ!!
- أيُ حوارٍ هذا وقد حطتْ طائرةُ الغدرْ
تحملُ في ثناياها أسيادهم من أئمة الكفرِ...
كوشنير ولفيفٌ من رعاة البقرِ...
ممن جاءوا من خلف البحرِ..
- لا بل قُل طائرةَ السلامِ والتمدنِ والحضرْ...
- أيُ سلامٍ الذي يأتي من قاتِلي الإنسان والبَشَرْ؟؟؟
- إنهُ تعاونٌ وتقدمٌ تكنولوجيٌ لعلَّنا نصلُ للتقدمِ والحضرْ..
- بروتس من جديد يا لهذا القدرْ!!!
"حتى أنتَ يا بروتسْ"
طَعَنْتَنِي في الظهرْ!!
- لستُ وحدي!!
فهناكَ من يسعى في هذا الطريقِ وينتظرْ!!!
حتى الوقتِ المعلومِ المُنتظرْ...
- أين سعدٌ وصلاحُ الدين؟؟؟
ليُعيدوا لنا مَجْدَنا المنتظرْ...
- يا هذا لا تتغنى بزمانٍ قدْ غبرْ..
- يا هذا سيعودُ صلاحٌ
وَسَتَحْتَفِلُ بلادي بالنصرْ.
- هذا زمانُ الوصل!!!
فما لنا وللحربِ والقتل؟؟؟
- اجلسْ أنتَ فأنا سأواصلُ
طريقَ العزةِ والنصرْ...
- كلُّ شيءٍ يأتي بالسلامِ والسمرْ؟؟؟
- يا هذا أيُّ سلامٍ هذا وأيُّ سمرْ؟؟؟
لقد ذبحوني وقطعوا أشلائي
وجعلوا كلَّ جزءٍ منها في قطرْ
وتقولُ سلامٌ وسمرْ؟!!!
- نعم!!!
- يا هذا يَكْفِي ؟؟...
يَكْفِي عُهرْ
يَكْفِي نومٌ في أحضانِ الغدرْ
أم أعْجَبَتْكُم جواري ترامب وكوشنيرْ؟؟؟
يا للشبق!!
يا للشبق!!
- هذا ليسَ حراماً
إنَّما واللهُ أعلم حريةً وحَضَرْ.
- يا روحَ شكسبير
اشهدي واعلمي
هذا زمان بروتس
يعودُ ولكِنْ أدهى وأمرْ..
- أقولُ لكم اليومَ:
- ما للجمالِ مَشْيُها وَئِيدا أَجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أم حَديْدا؟
الطعنةُ الأولى كانَتْ حينما
تركتُمُونِي وَحِيداً أقاتل
أما الطَّعْنَةُ الأُخرى،
فكانت في اتِفاقِ التخاذل...
فلا تترُكونِي وحيدا
أقاتل...
لا تتركوني وحيداً
أُقاتل...
- "لماذا تركْتُمْ الحِصانَ وحيدا"؟؟؟
يا زَمَنَ الهزائم أبحرْ
بعيدًا عن وَطَنِي...
ويا زمن الانتصارات أقبل...
فوَطَني يأبى أنْ يَنْكَسِرْ..
يأبى أن يَنْكَسِرْ..
يأبى أن يَنْكَسِرْ....
ي أ ب ى أ ن يَ نْ كَ سِ رْ...
غزة بتاريخ 8-9-2020
[1] بروتس: شخصية بروتس هي شخصية رومانية قديمة مشهورة بالمؤامرة، وكان مقربا من يوليوس قيصر ملك روما في حينها ورغم ذلك خانه.