خبر ناصر: لجنة المصالحة ستتعامل مع القضايا المتعلقة بحقوق المواطنين كأفراد وجماعات

الساعة 06:33 ص|02 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

تنظر الفصائل الوطنية والإسلامية إلى لجنة المصالحة الوطنية بحساسية واضحة تختلف عن باقي اللجان التي جرى الاتفاق على تشكيلها ضمن جلسات الحوار التي انعقدت في القاهرة قبل أيام.

ويقول ممثلو الفصائل: إن نجاح هذه اللجنة في إنجاز عملها سيعكس نفسه إيجابياً على عمل باقي اللجان التي ستشهد نقاشات معمقة مثلما يتوقع الكثيرون.

وقال صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية: إن هذه اللجنة من بين اللجان الأكثر أهمية والتي ستبنى على أساسها الحياة الداخلية.

وأكد ناصر لـِ صحيفة"الأيام" أن لجنة المصالحة ستتعامل مع القضايا المتعلقة بحقوق المواطنين كأفراد وجماعات إلى جانب قضايا الدم والثأر وكيفية حلها والتعاطي معها.

ويعتقد ناصر أن الفصائل ستولي هذه اللجنة أهمية كبيرة، مؤكداً أن الفصائل ستطرح رؤى واضحة ومحددة لعملها.

وقال: اللجنة ستبدأ عملها في العاشر من شهر آذار الجاري بالتزامن مع باقي اللجان، وهناك ستقدم الفصائل تصوراتها وجدول أعمال هذه اللجنة.

وتابع: نريد أن يأخذ القانون مجراه، ويمكن مناقشة إمكانية أن يتم عقد مؤتمر شعبي بإشراف رئاسي وحكومي وفصائلي لإنهاء كثير من قضايا القتل والثأر التي حدثت.

يذكر أن أهم القضايا التي ستواجهها اللجنة قضايا القتل التي حدثت قبل وبعد سيطرة "حماس" على قطاع غزة.

ومن المتوقع أن تقدم الفصائل وخاصة حركتي فتح وحماس إحصاءات وبيانات وأدلة حول عدد قتلى وضحايا الاشتباكات الداخلية ومعلومات عن المتهمين بذلك.

ويقول ناصر: يجب نشر ثقافة التسامح وتحريم الاقتتال، وتعزيز الاحترام المتبادل.

وأضاف: يجب حل كل قضايا القتل وضمان عدم لجوء أي طرف للثأر، بعد أن يتم حل هذه القضايا.

إلى ذلك، قال ناصر: إن الفصائل ستعكف خلال الأيام القليلة القادمة على عقد اجتماعات متواصلة لوضع اللمسات الأخيرة حول وجهات نظرها بشأن عمل اللجان التي جرى الإعلان عن تشكيلها.

وأكد ناصر أن الفصائل ستكون جاهزة لبدء عمل اللجان، مشدداً على أهمية إنجاز القضايا كافة وتسريع المصالحة الداخلية.