خبر مؤسسات القطاع الخاص بغزة تنتقد عدم إشراكها في مؤتمر شرم الشيخ

الساعة 06:19 ص|02 مارس 2009

فلسطين اليوم : غزة

أعرب ممثلو مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني عن استيائهم جراء عدم اتخاذ الترتيبات الكفيلة بمشاركة وفد من قطاع غزة في مؤتمر المانحين الخاص بإعادة إعمار القطاع، المنعقد اليوم في منتجع شرم الشيخ.

واعتبر رجال أعمال وقائمون على مؤسسات أهلية أن عدم تمثيل القطاع بوفد في هذا المؤتمر أضاع فرصة لعقد لقاءات مع الوفود المشاركة وإطلاعهم على طبيعة الأضرار التي لحقت بكل قطاع على حدة.

وأكد فيصل الشوا، عضو المجلس التنسيقي للقطاع الخاص، وعضو مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" أنه كان من المفترض أن تتخذ الجهة المنظمة للمشاركة الفلسطينية في المؤتمر الترتيبات الكفيلة بتسهيل مشاركة القطاع الخاص إلا أن ذلك لم يتم فعلياً.

وقال الشوا في سياق أحاديث منفصلة أجرتها "الأيام" إن مكتب د. حسن أبو لبدة مستشار رئيس الوزراء د. سلام فياض أبلغهم أنه حتى مساء أول من أمس يتم التنسيق لمغادرة وفد قطاع غزة، مؤكدا أنهم لدى مراجعتهم المكتب مرة أخرى بشأن التطورات المتعلقة بالمغادرة لم يتلقوا أي إجابة.

واعتبر الشوا أن من شأن عدم مشاركة وفد قطاع غزة توجيه رسالة للمشاركين بأن الأطراف التي عايشت تفاصيل الحرب ولحقت بأنشطتها المختلفة أضرار كبيرة غير ممثلة في هذا المؤتمر المخصص لإعادة إعمار قطاع غزة.

ونوه إلى التداعيات المترتبة على عدم مشاركة وفد القطاع الخاص من حيث ضياع فرصة عرض الأضرار التي لحقت بالقطاعات الاقتصادية المختلفة وكذلك إطلاع المشاركين على الدمار الذي لحق بالمدنيين.

من جهته، قال د. إياد السراج، عضو اللجنة التحضيرية المنبثقة عن اللجنة الوطنية لإعادة الإعمار إنه بالرغم من أن وفد السلطة المشارك في مؤتمر شرم الشيخ سيطلع المانحين على خطة إعادة الإعمار والأضرار التي لحقت بقطاع غزة جراء العدوان، إلا أنه كان هناك ضرورة لتمثيل قطاع غزة في هذا الوفد، حيث لا يعقل أن يجري الحديث عن قطاع غزة دون وجود وفد يمثل القطاع.

وأضاف "لا نعلم حقيقة الأسباب التي حالت دون مشاركتنا، سواء كانت بسبب إجراءات بروتوكولية تتعلق بهوية الجهات المشاركة كونها تمثل وزراء الدول المانحة، أم أنها تعد لترتيبات فنية حالت دون تمكن الجهات المنظمة من اتخاذ اللازم لمشاركة وفد قطاع غزة".

ونوه السراج إلى أنه التقى، أمس، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير وحمّله رسالة تناولت شرحاً حول طبيعة الأوضاع في قطاع غزة وما ألحق الاحتلال به من دمار طال كافة جوانب الحياة الاقتصادية والمدنية.

وطالب السراج بلير بنقل مشاهداته في غزة إلى المشاركين في المؤتمر، لافتاً إلى ما اطلع عليه بلير خلال زيارته إلى غزة من آثار الدمار وما لمسه في الوقت نفسه من إصرار مجتمع قطاع غزة على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال.

بدوره، أشار رجل الأعمال جودت الخضري إلى أن وفد القطاع الخاص تلقى دعوات للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ منذ عشرة أيام، ما يعني أن هناك وقتاً كافياً لاتخاذ الترتيبات اللازمة لمشاركة وفد القطاع.

وألمح الخضري إلى ما لمسه من عدم الجدية لدى الجهة المنظمة في متابعة ترتيبات سفر وفد القطاع، مؤكداً أن الهدف من هذه المشاركة التي كان من المفترض تحقيقها يكمن في فكرة حضور وفد يعكس حقيقة ما ألم بقطاع غزة من أضرار جراء العدوان.

من جهته، انتقد عبد الكريم عاشور، مدير الإغاثة الزراعية تغييب مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني عن المشاركة في عرض وجهة نظرها تجاه أولويات العمل المفترض اتباعها لدى إعداد خطة إعادة الإعمار، معتبرا أن ممثلي قطاع غزة لم يؤخذ برأيهم ولم يشاركوا في خطة تعد لهم، ملمحاً بذلك إلى دور وزارة التخطيط في إعداد الخطة دون مشاركة مؤسسات المجتمع المدني.