بين ترحيب المواطن وغضب أصحابها: مولدات الكهرباء التجارية تتوقف بغزة

الساعة 10:09 ص|17 سبتمبر 2020

فلسطين اليوم

نفذ أصحاب المولدات أو مايعرف بالكهرباء البديلة في قطاع غزة، اليوم الخميس 17/9/2020 احتجاجهم واعتراضهم على قرار سلطة الطاقة بتحديد سعر البيع، بإطفاء كافة المولدات لمدة 24 ساعة.

وكانت سلطة الطاقة، قد أصدرت أمس قراراً بتحديد تسعيرة كيلو الكهرباء في المولدات التجارية ب"2.5"شيقل، الأمر الذي لاقي استحسان المواطنين لهذا التوجه، فيما أثار غضب أصحاب هذه المولدات.

جدير بالذكر، أن ظاهرة المولدات الكهربائية التجارية قد بدأت قبل عدة ثلاث سنوات، نظراً لاستمرارانقطاع التيار الكهربائي، حيث يقدر عددها بـ 250 مولد بقدرة 30 ميغا واط، وذلك حسب سلطة الطاقة، وتعد تكلفة إضافية للمواطنين في ظل ظروف معيشية واقتصادية صعبة لكنها حل للكثير من التجار الذين وجدوا فيها حلاً لانقطاع الكهرباء.

وقرر أصحاب المولدات إطفاء المولدات اليوم الخميس 17/9/2020، لـ24 ساعة  من يوم الخميس الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 6 صباحاً ليوم الجمعة.

وعزا أصحاب المولدات ذلك اعتراضاً على قرار سلطة الطاقة، الذين وصفوه بالتعسفي بتخفيض سعر الكيلو وات دون دراسة واقعية لتكلفة الكيلو وات وفرض الضرائب الباهظة على مشاريع المولدات. وفق قولهم.

دواعي وأسباب القرار

من جهته، قال مدير دائرة تنظيم الطاقة في سلطة الطاقة، "ياسر حسونة" "إن تحديد تسعيرة كيلو الكهرباء في المولدات التجارية ب"2.5"شيقل، صدر عن لجان فنية مختصة وبمشاركة أصحاب الاختصاص من الوزارات والدفاع المدني وشركة الكهرباء، وكان التوجه لدراسة تكلفة كيلو الكهرباء على صاحب المولد".

وأكد خلال تصريحات لإذاعة صوت القدس تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن ما خلصت به اللجنة أن تكلفة كيلو الكهرباء التجاري أقل من التسعيرة الجديدة، حيث تم مراعاة أن يحصل صاحب المولد على ربح مناسب وأن تحقق التسعيرة رضى المواطن "حماية المستهلك".

وأشار حسونة، إلى أنه تمت دراسة المخاطر التي من الممكن أن تواجه أصحاب المولدات أو العاملين معهم وأسعار قطع غيار المولد وأسعار الوقود .

وبين، أنه ستتم متابعة تنفيذ القرار من قبل أطراف عدة مثل شركة الكهرباء من ناحية فنية وسلطة الطاقة من ناحية إشرافية، ووزارة الاقتصاد من ناحية حماية المستهلك وضبط التسعيرة، وسيتم الإعلان لاحقًا عن رقم مجاني لاستقبال شكاوى المواطنين بخصوص التسعيرة الجديدة"..

وعن سبب تأخر تحرك سلطة الطاقة أضاف حسونة: "منذ ظهور المولدات التجارية كان المشتركين الذين يحصلون على الكهرباء منها هم من أصحاب الدخل الجيد ولم تصل أي شكاوى وبعد اشتداد أزمة الكهرباء، اضطر المواطنون من الطبقة المتوسطة، للاشتراك في خدمة المولدات وبدأت الشكاوى تُقدم لسلطة الطاقة كونها الجهة المختصة".

ترحيب بالقرار

من جهته، رحب التحالف الأهلي لإنقاذ قطاع الكهرباء في محافظات قطاع غزة  بقرار سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة الصادر أمس الأربعاء بخفض سعر الكيلو واط الواحد من المولدات الخاصة (مولدات الشوارع) إلى شيكلين ونصف الشيكل اعتباراً من الأول من شهر تشرين الأول (اكتوبر) المقبل.

وعلى الرغم من أن التحالف الأهلي، وهو مبادرة أهلية مستقلة تأسست أخيراً بهدف المساهمة مع الجهات الرسمية وغير الرسمية في حل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة، يرى أن سعر الكيلو واط الواحد الجديد لا يزال مرتفعا نسبياً، إلا أنه يثمن قرار سلطة الطاقة، ويعبر عن دعمه الكامل للقرار، الذي لاقى رضى كثير من المواطنين.

وأعرب التحالف الأهلي، عن أمله في أن يعمد أصحاب المولدات الخاصة إلى تنفيذ القرار في الموعد المحدد وبالسعر المحدد.

وعبر التحالف الأهلي عن رفضه اعلان رابطة أصحاب المولدات وقف تشغيل المولدات اعتبارا من السادسة من صباح اليوم الخميس وحتى الساسة من صباح غدٍ الجمعة، ويرى فيه ابتزازا غير مقبول.

وأهاب التحالف بالجهات الحكومية المختصة وسلطة الطاقة بإعفاء أصحاب المولدات من الضرائب المفروضة عليها، أو خفضها بشكل يساعد في خفض سعر الكيلو واط عن السعر الجديد، بحيث يصل الى شيكلين فقط، ما سيساهم، اضافة إلى قرارات واجراءات أخرى، في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، ويعزز صمودهم في مواجهة كل المشاريع الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية.

كلمات دلالية