خبر معاريف:خلافات بين وزارتي الحرب الإسرائيلية والمالية بسبب تغطية نفقات الحرب على غزة

الساعة 11:53 ص|01 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد ,عن تفجر خلافات كبيرة في الأسبوع الأخير بين وزارتي الحرب والمالية على خلفية عدم صرف الأخيرة مبلغ 2 مليار دولار لتعويض الجيش الإسرائيلي عن نفقاته المالية خلال عملية الرصاص المصبوب في غزة ,ولتغطية الاستعداد من جديد لاحتمال تعرض الدولة لتهديدات جديدة.

 

وهاجم مسئولون كبار في وزارة الحرب وزير المالية روني بارأون واتهموه بتضليل الجمهور والحكومة والالتفاف على قرار لجنة روديت, وبذلك يتسبب بضرر كبير لوزارة الحرب" ومن الممكن أن يكشفوا الدولة لتهديدات صعبة, وأن التهديدات تشتد على إسرائيل من يوم ليوم.

 

وقالت مصادر في وزارة الحرب إن دخول دبابات جيش الإسرائيلي إلى شوارع غزة في عملية الرصاص المصبوب كلف الجيش 4 مليارات شيكل, وأنه يجب استكمال المخزون والاستعداد من جديد, لأن التهديدات ما زالت قائمة, فخلال نصف عام, نحن من الممكن أن نجد أنفسنا في غزة, أو في جولة إضافية أمام حزب الله حسب تقديرات المصادر.

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها يوم الأربعاء الأخير رفضت تعويض جيش الحرب بشكل كامل نتيجة للحرب في غزة, وسمحت بإرجاع 2 مليار شيكل فقط, وعلى الرغم من ذلك تفاجأ مسئولي وزارة الحرب عندما اتضح لهم أن وزير المالية يعارض نقل الأموال.

 

وأضافت الصحيفة الخلافات بين الطرفين لم تقف عند تعويض الجيش عن نفقاته خلال عملية الرصاص المصبوب بل إن مسئولين في وزارة الحرب, يقولون أن هناك خلاف أيضاً في موضوع نقل جيش الحرب إلى النقب, فوزارة المالية تحاول نقل التكلفة على وزارة الحرب، على الرغم من أن الاتفاق كان غير ذلك.

 

المصادر في وزارة الحرب ادعت أن وزير المالية توجه للمستشار القضائي للحكومة في محاولة لإقناعه بأن إعادة نفقات العملية العسكرية إلى وزارة الدفاع ليست قانونية, لأن الحكومة لم تصادق بعد على ميزانية عام 2009.

 

وفي المقابل نفى مسئولون في وزارة المالية ادعاءات وزارة الحرب وقاولوا" من الأفضل أن تحسم الحكومة الجديدة في هذا الموضوع.

 

وشددت وزارة المالية الإسرائيلية بأن الاقتصاد اليوم يسير في اتجاه سلبي" وأن لجنة روديت أقرت بوضوح في حالة النمو السلبي يمكن التغيير وإعادة الحساب من جديدة, وعدم نقل الأموال بشكل أوتوماتيكي للنظام الأمني.