خبر اتصالات الساعات الأخيرة لانجاز صفقة تبادل الأسرى وتنفيذ مراحلها قبل منتصف الشهر

الساعة 08:15 ص|01 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس

في الوقت الذي حذرت فيه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المستوى السياسي في إسرائيل من الموافقة على جميع مطالب حركة حماس بخصوص صفقة تبادل الأسرى ، الا أن مصادر مطلعة أكدت لصحيفة "المنار"المقدسية أن اتصالات مصرية إسرائيلية حمساوية ستنطلق في الساعات القليلة القادمة في القاهرة وباطلاع بعض الدول المانحة للضمانات لوضع آلية تنفيذ صفقة التبادل ، ونقل الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الى الجانب المصري من الحدود مع القطاع .

 

وكشفت المصادر عن أن طاقما طبيا إسرائيليا ينتظر التعليمات للانتقال الى مصر، والى العريش تحديدا لإجراء فحوصات طبية للجندي المذكور قبل أن يتم نقله إلى إسرائيل.

 

وذكرت المصادر أن محادثات واتصالات الساعات القادمة ستناقش بعض الاقتراحات التي تقدمت بها بعض الجهات كحلول تنهي الخلافات وتذلل العقبات التي حالت دون انجاز الصفقة، ومن بين هذه الاقتراحات ، اقتراح بابعاد بعض المفرج عنهم من المعتقلين الفلسطينيين لفترة زمنية محددة مع ضمانات بعودتهم بعد انتهاء المدة .

 

وأضافت المصادر ان ما ستشهده الساعات القادمة هو وضع اللمسات الأخيرة لانجاز صفقة تبادل الاسرى، والاتفاق على المسائل الفنية وطريقة تنفيذ مراحلها والجدول الزمني ومسألة الضمانات التي تطالب بها حركة حماس، وأشارت المصادر الى ان جميع الأطراف معنية باحداث التقدم وأن عوفر ديكل مسؤول ملف المفقودين في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي زار مصر مؤخرا وعاد الى إسرائيل بموافقة القاهرة على استضافة مفاوضات الساعات الأخيرة المكثفة، والتي تباحثت مصر بشأنها مع قيادات حماس التي تواجدت في القاهرة في إطار جلسات الحوار الفلسطيني.

ونقلت المصادر أن وفد حماس ووفد اسرائيل سيصلان الى القاهرة خلال الساعات القليلة القادمة ، وانهما سيبقيان في العاصمة المصرية حتى انجاز صفقة التبادل، وكشفت المصادر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت اصدر تعليماته بضرورة انجاز الصفقة وبدء تنفيذ مراحلها قبل منتصف شهر آذار الجاري.

وأكدت المصادر أن لقاء سيعقد خلال الساعات القادمة بين اولمرت وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو لاطلاعه وبشكل موسع على التقدم الكبير الذي حققه ملف صفقة تبادل الاسرى.

 

في السياق نفسه، أكد مسؤول في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اولمرت وعد عائلة الجندي الاسير بأنه لن يغادر منصبه قبل الإفراج عن شليط، وهذا يعني ان المفاوضات بشأن صفقة التبادل قد دخلت مرحلة حساسة تؤكد اقتراب تنفيذ مراحلها.