خبر غوشة :تشكيل وفد مشترك من حماس وفتح في قمة الدوحة

الساعة 07:23 ص|01 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

رحب الدكتور سمير غوشة الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدخول حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني الى منظمة التحرير الفلسطينية، موضحا أنه يختلف مع من يقولون إن دخول حماس الى منظمة التحرير الفلسطينية سيدفع باختطاف المنظمة من جانب حماس.

وقال في تصريحات خاصة لـ صحيفة"الشرق": بالعكس أنا أرى أن دخول حماس والجهاد الفلسطيني إلى منظمة التحرير الفلسطينية يساهم في تفعيل وإعادة تأهيل منظمة التحرير الفلسطينية ويجدد شباب المنظمة، مشددا على ضرورة أن تكون المنظمة مفتوحة أمام جميع القوى والفصائل الفلسطينية باعتبار أن المنظمة يجب أن تعبر عن الجميع في الداخل والخارج، ولفت الى ضرورة أن يشمل تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية انتخاب مجلس وطني جديد على أساس التمثيل النسبي الكامل في الداخل وحسب الإمكانيات في الخارج، مؤكدا أنه في حالة عدم القدرة على تنفيذ مبدأ التمثيل النسبي الكامل يمكن الاخذ بالنظام المختلط القائم على 50% مختلط، و50% نسبي.

واعتبر غوشة أن توافق الفصائل الفلسطينية على الخطوط العريضة للمصالحة خطوة إيجابية، وخاطب من يقللون من شأن هذه الخطوة قائلا: إن مجرد اجتماع الفصائل الفلسطينية على طاولة واحدة، والروح الايجابية التي سادت الحوار تؤكد أننا على الطريق الصحيح، ومجرد عقد جلسات الحوار والاتفاق على وقف التراشق الإعلامي وإنهاء ملف الاعتقال السياسي وغيرها من النقاط الايجابية سوف يساعد في التوصل الى مصالحة شاملة بين جميع الفصائل الفلسطينية، وأشار إلى ان اجتماع القاهرة لم يقف عند إبداء حسن النوايا بين الفصائل، لكنه حدد خطوات عملية وسقوفا زمنية محددة للاتفاق على كل شيء، مؤكدا أن الآلية التي اعتمدتها إدارة الحوار الفلسطيني بتشكيل خمس لجان لحل المشاكل العالقة بين الفصائل الفلسطينية آلية إيجابية تسمح بتجهيز تصور كل فصيل لحل هذه المشكلات الخمس، بالاضافة الى أن لجنة التوجيه العليا يمكن أن تتدخل في أي وقت لحل أي عقبات في طريق الحوار، وتابع قائلا: إن منح اللجان فترة 10 أيام للتوصل الى تصور مشترك حول اللجان الخمس من 10 مارس الى 20 مارس فترة كافية للاتفاق على كل شيء ، وإذا تعذر التوافق بين الفصائل خلال هذه الفترة يمكن أن تمتد فترة الحوار الى نهاية شهر مارس.

وتوقع غوشة أن تكون هناك عقبات في طريق المصالحة نظرا لحالة الانقسام والتردي في الساحة الفلسطينية، مؤكدا أن إرادة القيادات السياسية والعمل المشترك يمكن أن يساعدا في التوصل الى مصالحة شاملة.

وحول المتغيرات التي دفعت الى التوافق بين الفصائل الفلسطينية على المصالحة الفلسطينية قال: إن هناك متغيرات داخلية وإقليمية ودولية ساعدت على ذلك من أبرزها الحرب الإسرائيلية على غزة، وتعثر مسار المفاوضات، وانتخاب حكومة متطرفة في إسرائيل، ووصول إدارة ديمقراطية جديدة الى البيت الابيض، كل ذلك يعد من المتغيرات التي ساعدت على التوافق الفلسطيني.

وحول بناء الاجهزة الامنية ووضع القوة التنفيذية في قطاع غزة ذكر غوشة أن هناك لجنة متخصصة من جميع الفصائل الفلسطينية سوف تبحث ذلك بداية من 10 مارس، موضحا أن هناك توافقا مشتركا بين جميع الفصائل الفلسطينية على أن تكون المعايير المهنية هي الاساس في هذه الاجهزة، وان أي شخص يريد الانتماء الى المؤسسة الأمنية الفلسطينية عليه خلع بزته الفصائلية والحزبية قبل الدخول الى المؤسسة الامنية، وقال إن هناك الآلاف من الضباط والصف والجنود أصحاب الخبرة في الملف الامني الفلسطيني يمكن الاستفادة منهم في المرحلة القادمة من بناء المؤسسات الامنية الفلسطينية.

وحول الخلاف الكبير بين حماس والفصائل التي تؤيدها، وحركة فتح وفصائل منظمة التحرير التي تقف بجانبها حول البرنامج السياسي لكلا الجانبين، وما يعتبره البعض فجوة لا يمكن جسرها بين الطرفين أكد غوشة أن حماس تقول "إن مبدأ المقاومة وحده هو الحل"، بينما منظمة التحرير فصائلها أوقفت التفاوض لحين توقف إسرائيل عن بناء الجدار والمستوطنات ووقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن لدينا اتفاقا مكتوبا وجاهزا وكلا من حماس وفتح وكل الفصائل الفلسطينية متفقة عليه وهو وثيقة الوفاق الوطني التي تم التوصل إليها عام 2006، وهي تمثل القواسم المشتركة بين جميع الفصائل بحيث تستفيد السلطة من ورقة المقاومة، وتستفيد حماس من نتائج التفاوض.

واستبعد أن تتم الانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة قبل ثلاثة شهور، مؤكدا أن الساحة الانتخابية الفلسطينية لن تكون جاهزة قبل ثلاثة أشهر للانتخابات نظرا للحاجة الى تنقية الجداول الانتخابية وترتيب الاجراءات والاستعدادات لاي انتخابات، مؤكدا أن قرار ترشيح أبو مازن للانتخابات الرئاسية لا يملكه إلا الرئيس محمود عباس نفسه، وأوضح أن موقف جبهة النضال الشعبي من الانتخابات الرئاسية سيتحدد بعد إعلان المرشحين.

وحول إشتراط حماس لقبول نتائج اللجان كرزمة واحدة، قال: إن توصل لجنة الحكومة الى تشكيل حكومة انتقالية تمهد للانتخابات الرئاسية والتشريعية وتشكيل وفد مشترك من حماس وفتح في القمة العربية في الدوحة سوف يساعد على إزالة آثار الانقسام ويجدد الثقة بين جميع الاطراف ويجعل التوصل لاتفاق حول جميع القضايا قابلا للتحقيق، مؤكدا أن اللجان الخمس سوف تعمل بشكل متواز وليس متتاليا، وهذا يتيح إمكانية التوصل لاتفاق في جميع اللجان في وقت متقارب.

ورحب غوشة بأي دعم عربي أو إسلامي للقضية الفلسطينية، وقال: نحن لا نرفض أي دعم أو مساندة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يشعر بالامتنان والشكر لكل الدول التي ساندت الشعب الفلسطيني ضد العدوان الاسرائيلي على غزة، وأشار الى أن الدعم القطري للقضية الفلسطينية كان قويا وواضحا ومحل تقدير من جميع أبناء الشعب الفلسطيني .