خبر ليبرمان: سكني داخل مستوطنة لا يمنعني من تولي « الخارجية » وإقامة اتصالات دولية

الساعة 06:43 ص|01 مارس 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

قال افيغدور ليبرمان، زعيم حزب اسرائيل بيتنا، اليميني المتطرف في حديث مع صحيفة (واشنطن بوست) انه يؤيد اقتراحا يركز على تبادل الأراضي والسكان، مع الفلسطينيين، كحل لقيام دولتين على غرار ما حدث تماما مثلما حدث في قبرص. وقال ان حماس والجهاد هما ايران بالوكالة مثل حزب الله. وقال انه لن يتخلى عن مرتفعات الجولان لسورية، مشيرا الى ان دمشق هي مركز الارهاب العالمي. وان كل تلك المنظمات، الجهاد وحماس، مقراتها في دمشق. وان سورية تؤيد حزب الله.

وهنا مقتطفات من الحديث > هل تتفق مع رأي الرئيس بوش بضرورة وجود دولتين فلسطينيتين؟

- حدث خلاف كبير بيني وبين رئيس الوزراء انذاك ارييل شارون قبل فصل القوات عام 2005. لقد قلت له اذهب واسس دولة فلسطينية بلا يهودي واحد، وسنصبح دولة ذات جنسية مزدوجة واقلية يزيد حجمها على 20 في المائة. ولن تنجح. ستصبح في الواقع دولة ونصف دولة للفلسطينيين ونصف دولة للإسرائيليين. كان اقتراحنا يركز على تبادل الاراضي والسكان، تماما مثلما حدث في قبرص.

> هل سيعني ذلك اخذ الاراضي التي يعيش بها اليهود في مستوطنات في الضفة الغربية وتلك التي يعيش فيها الاسرائيليون العرب واستبدالها؟

- بالطبع. هذه صورة لمستوطنتي التي اسكن بها، نوكاديم في صحراء النقب في الصورة خلفك. بل انني وافقت على اخلاء مستوطنتي اذا ما تم التوصل حقا الى حل الدولتين. > ما الذي يقوله زعماء العرب للاسرائيليين؟ ليسوا مهتمين بأي دولة فلسطينية. بل ان الفلسطينيين غير مهتمين بدولة فلسطينية.

> هل تعتقد انهم يريدون اسرائيل كلها؟ - يريدون دولة واحدة تمتد من نهر الأردن حتى البحر. لقد اقترح باراك (وزير الدفاع) اقتراحا مجنونا بالعودة الى حدود 1967. ورفض ياسر عرفات الاقتراح. كما ان شارون تخلى عن كل قطاع غزة. وفي مؤتمر انابوليس (للسلام عام 2007) تقدمت حكومة يسارية بمقترحات غريبة ومجنونة. وبالرغم من ذلك، لم يقبلها الفلسطينيون. وحاول رئيس الوزراء ايهود اولمرت القفز من المرحلة الاولى لخريطة السلام الى المرحلة النهائية. الا ان الامر لم ينجح، هذا مستحيل.

> ما هو المنصب الذي ترغب فيه؟

- اعتقد انه يمكنني شغل جميع المناصب، الدفاع، المالية والداخلية. اعتقد انني اميل أكثر الى وزارة الخارجية.

> هل تعتقد انك ستواجه مشاكل مع المجتمع الدولي، تعيش في مستوطنة وتتبنى اراء في غاية التشدد؟

- لقد التقيت بالجميع، كوندوليزا رايس وتوني بلير وخافيير سولانا. يعرفونني. لا اعتقد ان ذلك سيصبح عقبة.

> ما الذي يجب فعله تجاه ايران؟

- اعتقد اننا في حاجة الى عقوبات – عقوبات اقتصادية وسياسية قوية ومتشددة، مثلما هو الأمر مع كوريا الشمالية وليبيا. اعتقد عملية عسكرية – لا اعتقد انني اريد تخيل عواقب ذلك. يجب على الناس معرفة ان ايران ليست مشكلتنا، انها صداع للعالم بأكمله.

> اذا ما اصبحت وزيرا للخارجية في حكومة بنيامين نتنياهو، هل ستعمل على استمرار عملية السلام.

- بالطبع، ولكن سنضع الامور في النصاب الصحيح. لا نبدأ بالاتفاقية النهائية، ولكن المضي في الطريق خطوة خطوة. لا يمكن ان تبدأ بقضية القدس او اخلاء المستوطنات. بل يجب ان تبدأ بقضية الامن والاقتصاد. يجب ان تدعم السلطة الفلسطينية. حماس مشكلة للفلسطينيين ومصر اكثر من كونها مشكلة لإسرائيل. يجب ان يكون واضحا ان مشكلة منطقتنا واسرائيل هي ايران بالوكالة، لأن حماس والجهاد هما ايران بالوكالة مثل حزب الله. وبدون الدعم الايراني، لا يمكنهم الاستمرار. انها اموال ايرانية وايديولوجية ايرانية، ودعم سياسي وتكنولوجيا ايرانية.

> هل تتخلى عن مرتفعات الجولان للتوصل الي اتفاق مع سورية؟

- لا اعرف لماذا يجب علينا التخلي عن مرتفعات الجولان. ان دمشق هي مركز الارهاب العالمي. كل تلك المنظمات، جهاد وحماس، ومقراتها في دمشق. وسورية تؤيد حزب الله.

> ولكن هناك بعض الناس في مؤسستك الاسرائيلية الذين يقولون انه اذا ما تمكنت سورية من استرداد الجولان، فربما يمكنك فصلها عن إيران.

- لا، لا يمكننا فصلهما. الرئيس السوري بشار الاسد يقول انه حتى اذا استرد الجولان، فسيستمر في علاقاته مع ايران. الناس لا تريد مشاهدة الحقيقة

* خدمة («واشنطن بوست») خاص بـ («الشرق الاوسط»)