خبر تفاصيل من غرف الحوار الوطني المغلقة.. نقاش حاد حول قضيتي الانتخابات والمنظمة

الساعة 06:35 ص|01 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

شهدت قضيتا تحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية ومنظمة التحرير نقاشاً حاداً بين ممثلي الفصائل التي التقت في القاهرة قبل أيام وفقاً لعدد من المشاركين.

وقال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي لصحيفة "الأيام" إن لقاءات القاهرة شهدت نقاشاً حاداً وكبيراً حول قضية تحديد موعد الانتخابات، ودار النقاش بين فريقين يمثل الأول فصائل منظمة التحرير والثاني حركة حماس.

وأكد الزق أن فصائل منظمة التحرير توحدت خلف مطلب اعتماد العشرين من شهر كانون الثاني القادم كحد أقصى لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، في حين رفضت "حماس" ذلك وأصرت على أن يتم التوافق على هذه القضية خلال لجنة الانتخابات التي أعلن عن تشكيلها.

وقال: تدخلت مصر بشكل كبير في النقاش ليتم اعتماد صيغة أن تُجرى الانتخابات وفق القانون والتي تنتهي أصلاً في العشرين من شهر كانون الثاني القادم.

ولفت الزق إلى أن قضية منظمة التحرير شهدت هي الأخرى أجواء نقاش حادة بعد أن رفضت "حماس" أن يتم وضع عبارة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد.

وبعد نقاش طويل تدخل فيه المصريون كذلك جرى اعتماد اقتراح تقدمت به حركة الجهاد الإسلامي ونص على أن يتم اعتماد ما جاء في إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني التي تم التوافق عليها.

وأوضح الزق أن ما كان لافتاً في الاجتماعات والنقاش هو توحد فصائل منظمة التحرير في الرؤية وخاصة تجاه قضيتي منظمة التحرير والانتخابات.

ودعا الزق إلى عدم الإفراط والتفاؤل خاصة وأن نقاش القضايا الحساسة جرى ترحيله إلى اللجان الست التي ستبدأ عملها في العاشر من شهر آذار الجاري.

وأشار إلى أن ممثلي الفصائل الذين سيغادرون القاهرة اليوم (الأحد) عائدين إلى غزة ما زالوا يجرون مشاورات ولقاءات ثنائية أثناء تواجدهم في العاصمة المصرية.

من جهة أخرى، قال النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريحات صحافية إن حكومة التوافق لا تستثني المستقلين ولكنها لا تقتصر عليهم.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إحالة المناقشات التفصيلية حول حكومة التوافق إلى اللجنة المكلفة التوصل إلى تفاهم حولها.

وكانت مصر اقترحت أن يترأس حكومة التوافق شخصية مستقلة حتى تحظى بقبول دولي.

وقال مجدلاوي إن اجتماع القاهرة أنجز أشياء في غاية الأهمية وخاصة الاتفاق على طي صفحة الانقسام بكل ما واكبها من سلبيات وفتح صفحة جديدة أساسها الحوار، وتبدأ بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة.

وتابع: إنه تم تشكيل اللجان الخمس التي ستنبثق عن المؤتمر على أن تبدأ أعمالها في العاشر من آذار المقبل في القاهرة، وستناقش تشكيل حكومة جديدة وترتيبات وموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلة منظمة التحرير ولجنة المصالحات الداخلية.

وأكد أنه تم الاتفاق كذلك على أن تنتهي اللجان من أعمالها على تشكيل حكومة توافق وطني قبل نهاية آذار المقبل.