خبر نتنياهو يأمل بسقوط حركة حماس وسيفاوض سوريا حول قطع علاقاتها مع حزب الله وإيران

الساعة 09:43 م|28 فبراير 2009

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

بعد أن وصلت المفاوضات الائتلافية بين الـ«ليكود» و«كاديما» ، إلى طريق مسدود، في هذه المرحلة على الأقل، بات تشكيل حكومة يمينة تعتمد على قاعدة ضيقة هو الخيار الوحيد أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، إلا أنه لم يسقط بعد إمكانية الضغط على حزب العمل وضمه إلى الائتلاف. وتوقع مراقبون إسرائلييون أن يكثر نتنياهو في الأيام القريبة من ظهوره الإعلامي وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا لجعل حكومة يمينية برئاسته أكثر قابلية للهضم.

 

وفي أول لقاء إعلامي بعد الانتخابات، أجمل نتنياهو بصورة تعميمية مواقفه من عدة قضايا ساخنة، وحاول الظهور بمظهر المعتدل الذي ينشد السلام، مشيرا إلى سيسعى إلى تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة من خلال تشكيل لجنة وزارية خاصة برئاسته لبحث الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة. إلا أن صحيفة "واشنطن بوسط"، لم تسأل، ولم يتطرق نتنياهو إلى واقع الاحتلال والحصار للفلسطينيين في الضقة الغربية قطاع غزة.

 

وتهرب نتنياهو من الإجابة على سؤال حول موقفه من المفاوضات مع الفلسطينيين وحل الدولتين، وقال إن «ثمة موافقة واسعة داخل إسرائيل وخارجها بأن الفلسطينيين يجب أن يحكموا أنفسهم». وأردف قائلا: " ولكن دون التهديد على حياتنا".

وأعرب عن أمله بأن يُسقط الفلسطينيون في قطاع غزة حكومة حماس، وقال: " آمل أن يجد الفلسطينيون في غزة القدرة على تغيير السلطة الحاكمة. نحن نريد السلام مع الفلسطينيين». وتابع قائلا: إنه «يتعين علينا منح المساعدات الإنسانية للسكان في غزة ولكن ليس بالشكل الذي يتيح لحماس إطلاق الصواريخ علينا. أنوي تشكيل لجنة حكومية برئاستي لبحث الاحتياجات الاقتصادية للسكان في فطاع غزة".

 

وأعاد نتنياهو التأكيد على خطته التي تعتمد على رؤية المناطق المحتلة عام 1967 طأحياء فقر، وليست كمناطق محتلة، وهي «خطة السلام الاقتصادي»، إلا أنه قال إنه سيواصل المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضاف: "أقترح طريقا جديدة، والتي برأيي ستقود إلى التقدم- مواصلة الاتصالات السياسية وبالتوازي مع تعزيز الاقتصاد وأجهزة الأمن الفلسطينية".

 

وعن الفلسطينيين في الضفة الغربية قال نتنياهو إنهم «في المواجهات الأخيرة(الحرب على غزة) تألموا لوقوع ضحايا في غزة، إلا أنه أيقنوا أنهم لا يريدون السير في تلك الطريق». وأضاف: "في منطقة جنين يمكن رؤية بوادر التطور الاقتصادي، إنهم غير معنيين بنظام حكم إسلامي متطرف، بل بمجتمع يسوده القانون والنظام".

 

وسُئل نتنياهو عن المفاوضات مع سوريا وقال إنه «سيتحدث مع سوريا حول قطع علاقاتها مع حزب الله وإيران، وبناء ثقة بأن إسرائيل على استعداد للتقدم في عملية السلام».