خبر نادي الأسير: إصابة عدد من أسرى نفحة بتهيجات ومشاكل جلدية

الساعة 11:26 ص|28 فبراير 2009

فلسطين اليوم-نابلس

أفاد محامي نادي الأسير، اليوم، أن عددا من أسرى سجن نفحة أصيب بتهيجات ومشاكل جلدية بعد الاستحمام، مضيفا أن إدارة السجن لا توفر العلاج المناسب لهم.

 

وأشار المحامي، في بيان له، إلى أن هناك حالة من الخوف والقلق تسود أوساط المعتقلين بسجن نفحة جراء إصابة عدد منهم، دون معرفة الأسباب، وأن الإدارة أهملت متابعة المشكلة ولا توفر العلاج المناسب لهم.

 

وقال: 'إن عدة شكوك تراود الأسرى بوجود مواد مؤذية وضارة في المياه التي تزودهم الإدارة بها، التي سببت بعد استخدامها في الاستحمام مشاكل جلدية أصبحت تقلق جميع الأسرى الذين يعانون من سياسة الإهمال الصحي.'

 

وأضاف أن الأسرى ناشدوا النادي والمؤسسات الحقوقية والدولية الضغط على مصلحة السجون للاهتمام بهذه القضية بشكل جدي وتوفير العلاج والسماح لهم بإدخال أطباء مختصين ونقلهم للمستشفيات لإجراء الفحوصات لهم، مشيرا إلى أن الأسرى داخل السجن أخبروه أن 70% منهم  يعانون من إصابتهم بمرض أو أكثر، بينما العلاج الوحيد الذي توفره إدارة المعتقل هو 'الأكمول'.

 

وأكد المعتقل محمد عاطف مخلوف من صيدا، أن المشكلة الكبيرة بالنسبة للمرضى أن الممرض يصف نفس اسم الدواء لأشكال مختلفة من المرض علما أن كمية الدواء شحيحة بما فيها المسكنات و'الأكمول'.

 

وأضاف مخلوف، المعتقل منذ عام 2004 والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 13 عاما، القابع في قسم العزل أن حالته الصحية في تدهور مستمر بسبب معاناته من بالجيوب الأنفية، وبعد عرضه على الطبيب زوده بدواء غير مجدي.

 

وقال محامي النادي إن الأسير صدقي الزرو التميمي (50 عاما)، يعاني من عدة مشاكل كالنزيف في المعدة حتى أصبح غير قادر على تناول الطعام، ورفض الطبيب توفير الدواء المناسب له، مضيفا أن إدارة السجن وعدته، بعد تدهور حالته، بإجراء عملية له لكن دون تحديد الوقت.

 

وأكد المحامي تفاقم معاناة كافة الأسرى المرضى بسبب إهمال علاجهم، بخاصة الأسرى: مصطفى صالح من مخيم جنين، الذي يعاني أيضا من الجيوب الأنفية، والمصري سلامة ندابات من سكان سيناء، الذي يعاني من حصوة في الكلى وألم حاد ومستمر في منطقة الخاصرة، ومنصور شريم الذي يعاني من حساسية في الجيوب الأنفية، وبشار الخطيب من رام الله الذي يعاني من مرض في القلب.

 

وأضاف أن الإدارة تمارس عملية خداع مبرمجة بحق عدد كبير من الأسرى المرضى الذين هم بحاجة ماسة لنقلهم للمستشفى ويعانون من ضيق في التنفس وأمراض جلدية ومشاكل في الأسنان والعيون والقرحة والتهابات الجسم والبواسير، مشيرا إلى أن الإدارة لا تكتفي برفض علاجهم بل تساومهم على ذلك بأسلوب سيئ للغاية، كما حدث مع الأسير يوسف عبد الرحيم الخطيب من مخيم قلنديا قضاء رام الله المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات.

 

وأكد الخطيب لمحامي نادي الأسير أن وضعه الصحي سيئ لإصابته بمشاكل بالمعدة، وبعد رفض الإدارة السماح لعائلته بإدخال دواء له من الخارج و نقله للمستشفى تقدم بالتماس ولكنها خدعته بعد إسقاطه ونقلته لعسقلان ثم أعادته لنفحة دون أن يتوجه للمستشفى.

 

وطالب الخطيب بمساعدته لإجراء فحص كامل وشامل في المستشفى علما أنه محروم من زيارة أهله.

 

وأوضح أن الأسرى يعانون في كافة مناحي حياتهم، فالطعام سيء، والمعاملة قاسية، حتى لدى إحضار الأسير لمقابلة المحامي، كذلك يوجد مشاكل على الهواتف في غرف الزيارات مع الأهل، وسوء السماعات وترفض الإدارة حلها، وأن عددا كبيرا من الأسرى يعانون من قرار منع زيارة أسرهم لشهور طويلة بذريعة الأسباب الأمنية .

 

وذكر محامي نادي الأسير أنه التقى الأسير إياد محمود ضراغمة من طوباس، المحكوم لمدة خمسة أعوام، الذي تحدث عن معاناة الأهل، خصوصا من شمال الضفة الغربية، أثناء الزيارات لطول المسافة للسجن، مشيرا إلى أنه يوجد 76 أسيرا من الشمال.

 

وأضاف أن أهالي الأسرى يعانون من سوء المعاملة على الحواجز العسكرية، وبوابات التفتيش وداخل السجن كذلك، ما أرغم كثير من العائلات على عدم الحضور لزيارة أبنائهم.

 

وبين أن الإدارة عاقبت الأسير نورس تركمان من جنين، بمنعه من الزيارات لمدة عام بعدما ضبطت هاتفا خلويا بحوزة شقيقه الطفل البالغ من العمر تسع سنوات، وهو الوحيد المسموح له بالزيارة، رغم أنه شرح لهم أنه طفل ولا يعلم بالقوانين إلا أنه طرد من الزيارة.

 

وأشار إلى أنه، وبسبب التنقلات التي مارستها الإدارة، تم اعتماد وبشكل مؤقت الأسير رائد سلحوت كممثل للأسرى والأسير بشار الخطيب كموجه عام.