تفاصيل اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية

الساعة 10:08 م|31 أغسطس 2020

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر رسمية إسرائيلية، أنه تم التوصل لاتفاق بين "اسرائيل" وحركة حماس بوساطة قطرية قادها السفير القطري محمد العمادي، تقضي بخضوع الاحتلال لشروط المقاومة، مقابل وقف اطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة.

بدوره أصدر مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بياناً، أوضح فيه أنه بعد جولة حوارات واتصالات كان آخرها ما قام به الممثل القطري السفير/ محمد العمادي، فقد تم التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا.

 وفي إطار هذه الجهود سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع التي تخدم أهلنا في قطاع غزة، وتساهم في التخفيف عنهم في ظل موجة كورونا التي حلت بقطاع غزة، فضلاً عن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الاتفاق نص على أن يشمل دفع قطر المنحة عن الشهرين الماضيين، إضافة إلى تقديم منحة مالية أخرى بسبب فيروس كورونا في غزة.

كما شمل الاتفاق، اعادة الاحتلال الإسرائيلي فتح معبر كرم أبو سالم التجاري، أمام تدفق البضائع والوقود وإعادة مساحة الصيد كما كانت سابقًا.

وأكدت الصحيفة، أنه لم يتم الاتفاق بعد على أي مشاريع وسيكون هناك مفاوضات بشأنها لاحقاً. شريطة أن توقف حماس البالونات والصواريخ. وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان حركة حماس العلني كان جزء من مطلب إسرائيلي لإظهار الالتزام.

هذا وعقب المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوسي يهوشاع على الاتفاق قائلاً: جيد أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الحرب بيني غانتس لم يخضعا للضغوطات بتشديد الضربات في غزة والانجرار لمواجهة مع غزة. وادعى أن حركة حماس استغاثت للحصول على مساعدة اقتصادية وطبية بسبب الكورونا، والمصلحة "الإسرائيلية" تقتضي أن يكون الوضع الإنساني  في غزة جيدًا.

وأشار إلى أن المرحلة القادمة من الاتفاق تقضي بإدخال عمال لإسرائيل

هذا وعقب مكتب غانتس على الاتفاق قائلاً:" عقب مساعي الهدوء، وفي ختام المشاورات الأمنية التي قادها وزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس، تقرر إعادة نشاط انتقال كرم أبو سالم إلى طبيعته ابتداء من غد الثلاثاء، بما في ذلك دخول الوقود.

كما ستتم إعادة مساحة الصيد في القطاع إلى 15 ميلاً بحريًا.

وقال:" إن عودة السياسة المدنية تجاه قطاع غزة إلى حالته السابقة مشروطة باستمرار السلام والاستقرار الأمني. مضيفاً أن القرار سيخضع للاختبار في اختبار الواقع - إذا لم تلتزم حماس المسؤولة عما يحدث في قطاع غزة بتصريحاتها، فإن "إسرائيل" ستتصرف وفقا لذلك.

من جانبه، رحب نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بالاتفاق على تهدئة التوترات في غزة وما حولها.