خبر إسرائيل نحو حكومة يمينية متشدَّدة بعد فشل مفاوضات نتانياهو وليفني

الساعة 06:46 ص|28 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

بدا أمس أن زعيم حزب «ليكود» الإسرائيلي لن يجد بداً من تشكيل ائتلاف حكومي ضيق مع أحزاب اليمين المتشدد، بعدما انهارت الجولة الثانية، وربما الأخيرة، من محادثاته مع زعيمة حزب «كديما» تسيبي ليفني لتشكيل حكومة وحدة تجنبه ضغوطاً دولية وابتزاز حلفائه اليمينيين.

وتبادل معسكرا نتانياهو وليفني الاتهامات بإفشال جهود تشكيل ائتلاف بينهما، بعد اللقاء الذي أكد صعوبة اجتماعهما في حكومة واحدة. وأعلن نتانياهو أنه لم يلمس أي استعداد من جانب زعيمة «كديما» للدخول في حكومة وحدة، مؤكداً أنه كان مستعداً «للذهاب بعيداً جداً» لضمها وحزبها إلى الحكومة.

وأشار إلى أنه اقترح عليها «شراكة كاملة في صوغ الخطوط العريضة، ومساواة تامة في توزيع الحقائب الوزارية»، على أن تحصل على اثنتين من الحقائب الرفيعة الثلاث (الدفاع والخارجية والمال). لكن «رد ليفني كان سلبياً قطعاً، ولأسفي لم ألق الاستعداد لديها في هذه الساعة المصيرية».

وفي المقابل، شددت ليفني على أن الاجتماع لم يحسم أياً من نقاط الخلاف بينهما في القضايا الجوهرية «ما يحول دون وحدة حقيقية». وأضافت أن «مبدأ دولتين لشعبين ليس مجرد شعار فارغ، هذه مسألة جوهرية... والوحدة لا تعني الجلوس في الحكومة فقط، إنما شراكة في الطريق... انتهى اللقاء من دون أي اتفاق، وعليه لن نكون قادرين على دخول حكومته».

وسيكثف نتانياهو الأسبوع المقبل اتصالاته مع الأحزاب الدينية المتزمتة واليمينية الأكثر تطرفاً لصوغ اتفاق الشراكة الحكومية وتوزيع الحقائب الوزارية. ولا يبدو أنه سيواجه مشاكل جدية في المفاوضات.