خبر « أوروبيون لأجل القدس » يطلقون تحركات موسعة في عموم القارّة

الساعة 06:23 ص|28 فبراير 2009

فلسطين اليوم-القدس

أطلق تجمّع "أوروبيون لأجل القدس"، تحركاً موسعاً في المجتمع المدني الأوروبي، لمواجهة الحملة الجديدة التي شرعت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين في حي سلون المقدسي، بهدف طردهم من منازلهم.

 

وتحت عنوان "هجمة على القدس ـ لنتحرّك جميعاً قبل فوات الأوان"، وضع تجمّع "أوروبيون لأجل القدس"، انطلاقاً من العاصمة الإيرلندية دبلن، خطة تحركات متكاملة في عموم القارة الأوروبية، باعتبارها "خيارات للتفاعل العاجل مع القضية الداهمة"، موجهاً ذلك في نداء عاجل لمؤسّسات المجتمع المدني في القارة.

 

وشدّد التجمّع الأوروبي على "ضرورات التحرّك قبل فوات الأوان"، مخاطباً المؤسسات بقوله "لا تخفى عليكم خطورة الهجمة الضارية على القدس الشريف، التي تقضي بتهجير نحو ألف وخمسمائة مقدسي من منازلهم الشرعية، والسيطرة على مناطق سكناهم وتهويدها، ضمن سياسة دؤوبة ومتفاقمة من التطهير العرقي والفصل العنصري والتوسع الاحتلالي" .

 

وشدّد النداء على أنه " يجب قرع ناقوس الخطر"، مشيراً إلى أن الهجمة هي الأشدّ من نوعها منذ هدم حي المغاربة التاريخي في المدينة المحتلة عام 67، في ظل دخول عمليات استهداف القدس وتهويد المسجد الأقصى المبارك، وحفر الأنفاق في كل اتجاه تحته ومن حوله.

 

واعتبر النداء الذي أصدره "أوروبيون لأجل القدس"، أنّ "هذه الهجمة تمثل اختباراً، قائلاً:" هذه الهجمة اختبار لنا جميعاً، وإذا ما تمكّن الاحتلال من تمريرها والمضيّ بها بلا رادع أو اكتراث لائق بها؛ فإنّ علينا أن ننتظر ما هو أخطر".

 

وأضاف:" ومن الواضح أنّ العدوان على تاريخ القدس وهويتها الحضارية بات يطوِّق المسجد الأقصى المبارك من كل اتجاه، مع تصاعد النذر والتهديدات بأنه العنوان القادم للاستهداف السافر".

 

وأكد التجمع على أنه من الممكن وقف الهجمة الإسرائيلية، وكبح جماحها، ورفع ضريبتها، عبر تنوير الرأي العام بطبيعتها ووقائعها، وفضح السياسة العنصرية والتوسعية في كل الأوساط والمحافل، وممارسة الضغوط على صانعي القرار في كل البلدان كي يمارسوا عقوبات على الجانب الإسرائيلي لقاء هذه الممارسات.

 

وإزاء هذه التطوّرات التي وصفها "أوروبيون لأجل القدس" بالخطيرة، فقد اقترحوا القيام بعشرة أشكال من التحرّك، "بصفة عاجلة ومدروسة وحسنة التنظيم، وجمع الناس حولها على اختلاف مشاربهم وتنوّع أطيافهم"، كما قالوا.

 

ويأتي في الشكل الأول من تلك التحركات "حشد المؤسسات الفلسطينية، والإسلامية والعربية، والمؤسسات الحقوقية، وأوسع نطاق ممكن من المجتمع المدني المحلي بشتى أطيافه، خلف تحرّك مشترك يطالب بوقف هذه الهجمة التي تندرج ضمن سياسات التطهير العرقي والفصل العنصري (الأبارتهيد) والتوسع الاحتلالي. وإطلاق تحركات جماعية ومتفرقة في مواجهة هذه الهجمة" .

 

ويتمثل الشكل الثاني في إصدار بيان مخصّص لهذه القضية في كل بلد، "يحدِّد المطالبات بشأنها، ويتم جمع أوسع أطياف مجتمعية ممكنة حوله، مع تحاشي اقتصاره على الجهات الفلسطينية والعربية والإسلامية فقط (قدر الإمكان).

 

أما التحركات في نمطها الثالث، وفق ما دعا إليه التجمع، فتشمل "تنظيم اعتصامات ووقفات احتجاجية، يُفضّل أن تكون صامتة أو غير صاخبة على الأقل، بما يليق وقدسية المدينة الشريفة ومكانتها الحضارية وقيمتها التاريخية.

 

واقترحوا الشروع في ذلك في أسرع وقت، على أن يتم تركيز الشعارات واللافتات في هذه التجمعات الجماهيرية على موضوع القدس حصراً، وإبراز خطاب جامع ومؤثر ومفهوم بالنسبة للجمهور خلالها.

 

وحثّ النداء، رابعاً، على كتابة رسائل توضيحية "يتم توجيهها إلى رؤساء الدول والحكومات ورؤساء البرلمانات، ولجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات، توضح حقيقة الحملة الإسرائيلية الجديدة بحق القدس".