خبر مصر لا تمانع مشاركة « حماس » بحكومة الوحدة المقبلة و تشترط عدم توليها حقائب سيادية فيها

الساعة 05:58 م|27 فبراير 2009

فلسطين اليوم : القاهرة

وصف مصدر مصري مسؤول رفيع المستوى القضايا الخلافية المطروحة على مائدة الحوار  الفلسطيني بالمعقدة جداً، وقال: "إن تلك القضايا تحتاج إلى جهد كبير ونوايا صادقة من كل التنظيمات والفصائل الفلسطينية".

 

وأشار هذا المسؤول إلى أن "أبرز القضايا وأكثرها صعوبةً هي تشكيل حكومة جديدة، حيث سيوكل لها الإعداد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بالإضافة لإعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي في غزة".

 

وأكد المسؤول عينه أن "مصر لن تفرض على التنظيمات الفلسطينية أجندة معينة لحل القضايا العالقة، ولكنها ستطرح رؤيتها وخبرتها الطويلة عليها للاستعانة بها"، مستبعداً أن "تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سيطرة "حماس" العسكرية في غزة بصورة كاملة".

 

وقال المصدر: "نأمل تشكيل حكومة توافقية جديدة في ابريل المقبل يتوافق الفلسطينيون على برنامجها، وتترأسها شخصية مستقلة مدعومة من جميع التنظيمات".

 

وشدد المصدر المصري قائلاً: "ليس لدينا مانع من إشراك عناصر من "حماس" شرط عدم توليهم وزارات سيادية وإسنادها إلى شخصيات مستقلة حتى يتعامل معها المجتمع الدولي والأميركيون والأوروبيون لتجنب أخطاء الماضي"، كما قال.

 

ولفت إلى أنه "في الوقت الذي تفضل فيه "فتح" أن تكون الحكومة التوافقية ذات شكل تكنوقراطي خصوصاً أنها ستشرف على تنظيم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فإن "حماس" تفضل أن تكون حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن الفصائل، وتحظى بدعم قوي من كل القوى السياسية".