خبر منظمة « عير عميم »: الشرطة الإسرائيلية تفرض قيود على 5 صلوات جمعة من أصل 9

الساعة 05:30 م|27 فبراير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

منذ بداية العام الجديد قامت الشرطة الإسرائيلية بفرض قيود مشددة على حرية العبادة في القدس المحتلة، وذلك من خلال تحديد أعمار المصلين من المقدسيين ممن يسمح لهم بالدخول لأداء فرض صلاة الجماعة من يوم الجمعة داخل المسجد الأقصى، هذا بالإضافة إلى منع الفلسطينيين ممن يحملون تصاريح العبور من دخول المدينة المقدسة والتوجه لأداء صلاة الجمعة.

وبيّن أحمد مصطفى الباحث في منظمة "عير عميم" أن القوات الإسرائيلية فرضت قيودها على خمس صلوات من أصل تسع منذ بداية العام الحالي، مؤكداً أن ذلك يعد انتهاكاً صارخاً وواضحاً لحرية العبادة التي تنص عليها جميع القوانين والأعراف الدولية.

وتستند سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قراراتها على الأوضاع السياسية القائمة وتبرر إجراءاتها بنيتها من تخفيف الاحتكاكات بين المصلين والإسرائيليين في البلدة القديمة أو منع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية عقب صلاة الجمعة.

وقال:" المبررات الإسرائيلية تستند في صميمها إلى قرارات سياسية وعنصرية تصب في خانة الكيل بمكيالين حيث يسمح للإسرائيليين من جهة بدخول أماكن العبادة وحائط البراق في بضع المناسبات التي يعرف مسبقاً بأنهم سيقومون بأعمال للشغب في البلدة القديمة، مثل يوم القدس ويوم "الكيبور"، حيث نسمع دائماً عن اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة في هذه الأعياد ولا نسمع عن منع للمتطرفين اليهود من دخول البلدة من أجل الحفاظ على الأمن، وفي نفس الوقت يمنع الفلسطينيين من أداء الصلاة بحجة الحفاظ على الأمن العام ومنع أعمال الشغب".

وأشار إلى المواجهات التي وقعت في المسجد الأقصى أمس، عندما اشتبك حراس المسجد الأقصى مع يهود متطرفين دخلوا الحرم بحراسة قوات الشرطة الإسرائيلية، لتكون دليلاً واضحاً على سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.

وقال مصطفى:" إن الإجراءات الإسرائيلية بمنع المصلين من وصول المسجد الأقصى هي ليست إجراءات وقائية (..) حيث كان منع المصلين منذ بداية العام من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى سبباً لموجه من الاشتباكات ميزت أيام الجمعة خلال كانون الثاني في مدينة القدس".

وشدد على ضرورة أن تدرك سلطات الإسرائيلية بأن القيود على حرية العبادة لا تصب في خانة حفظ الأمن كما تدعي، لافتاً إلى أنه ثبت فشل هذه السياسات في أكثر من واقعة، بل هي تعمل على تأجيج المشاعر، وتعميق الشعور بالا مساواة عند المقدسيين.