خبر « بيني راز » : خدم بجيش الاحتلال واستخباراته وانتهى به الأمر للمطالبة باستقلال فلسطين

الساعة 02:12 م|27 فبراير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

دعا يدين بيني راز، وهو مستوطن تحول من اليمين المتطرف إلى اليسار، لإنهاء دكتاتورية إسرائيل و استقلال فلسطين، الأمر الذي أدى به ذلك إلى فقدان عمله في إحدى المستوطنات، وانفصال زوجته عنه بعد 29 سنة من الحياة الزوجية وبات أصدقاؤه يعتبرونه خائناً حتى أنه تلقى تهديداً بالموت.

ويؤكد راز "لا يمكنني أن أبقى في أرض ليست ملكي، لا بد أن نعيد للفلسطينيين أرضهم"، وبذلك الموقف أصبح لديه اليوم "أصدقاء أكثر بين الفلسطينيين منه بين المستوطنين".

لكن لم تكن الأمور دائما كذلك أمام الرجل الذي يتكلم العربية وهو ابن مهاجرين يهود وفدوا من العراق خلال خمسينيات القرن الماضي، فقد أقام سنة 1992 في مستوطنة "كارني شمرون" (6500 ساكن) المعزولة في تلال شمال الضفة الغربية وكان حينها يؤمن بنظريات اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وخدم راز (55 عاما) في وحدة مقاتلة في الجيش ثم في "الموساد" وأجهزة الاستخبارات الخارجية قبل التحول الذي طرأ على موقفه، لكنه تعرض لصدمة لدى اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين في نوفمبر 1995، حيث كان القاتل ناشطاً من اليمين المتطرف، وقال "أدركت حينها مع من كنت أعيش"، وزاد بناء جدار العزل في توضيح معالم موقفه الجديد.

وفي عام 2005 أصبح يعيش في مستوطنة "كارني شمرون"؛ حيث اشترى منزلا من 7 غرف مقابل 160 ألف دولار، على الجانب الآخر من سياج الأسلاك والأسمنت الذي تبنيه إسرائيل على غرار عشرات المستوطنات الأخرى.

ويقول الرجل، وهو أب لأربعة أبناء، "لا أريد أن أكون درع "الدولة"، لقد كنت كذلك خلال حياتي كلها سواء في الجيش أم "الموساد" أم كعميل أمني في الطيران المدني، والآن أريد مساعدة أبنائي على بناء مستقبلهم"، ويتابع بغضب: "إننا رهائن "دولة" حاصرتنا في الجانب الآخر من السياج ودمرت نوعية حياتنا وأمننا وتراثنا العقاري"؛ حيث إن منزله لم يعد يساوي سوى 60 ألف دولار.